loader
 

السؤال: أخى هانى / كان سؤالى عن صلاة غير الأحمدى فى مساجدكم هل تسمحون له بذالك . . وكان سؤالى الثانى عن (جهاد الدفع) مثلاً لو اتى جندى أمريكى فى العراق وأراد اغتصاب ابنتى ماذا افعل ؟ ومن قال لك ان الحرب فى العراق حرب سياسيه ؟ هل ننتظر من عدونا ان يعلنها حرباً دينيه . . هو لن يقولها بحال من الاحوال . . أليس احتلالاً لبلد مسلم ونهب خيراته وقتل رجاله وهتك لعرض نسائه. . أرجو الرد

صلاة غير الأحمدي في مساجد الله التي بناها الأحمديون لا ريب في أننا نسمح بها، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }، فهل يُعقل أن نمنع أحدا مساجد الله؟! إنها مساجد الله وليست مساجدنا.
مَن أراد اغتصاب ابنتك فقاتله، فإن قُتلت فأنت شهيد؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من قُتل دون عرضه فهو شهيد.
الحرب الدينية هي التي تقوم من أجل منع الناس من ممارسة دينهم. قال تعالى {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( * ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}. والحرب في العراق ليست لمنع الناس من الصلاة أو الحج أو اعتناق الإسلام أو المسيحية. بل هي حرب لمصالح اقتصادية، هي حرب لنهب الخيرات كما قلتَ، لذا هي حرب غير دينية.
ولكن هذا لا يعني أننا نحرم المشاركة في حرب سياسية، بل نوجب المشاركة فيها إن دعا الحاكم لها، وحيث إن حاكم العراق الذي انتخبه غالبية أهلها لم يعلن الحرب، فلا يجوز القتال هناك. وهكذا الحال في فلسطين، فطالما أن رئيسها الشرعي المنتخَب لم يعلن الحرب، فلا يحق لأي عصابة مهما زاد عددها أن تعلنها. يمكن لمن أراد حرب إسرائيل أن يصل إلى سدّة الحكم في بلد عربي أو في فلسطين بطريق شرعي، ثم يعلن هذه الحرب.. أما الجماعات السياسية أو التنظيمات العسكرية فلا يصح لها أن تمارس مثل هذه الفوضى.
الرجاء قراءة كتاب (كارثة الخليج) في موقعنا، وذلك لمعرفة وجهة نظرنا وحلولنا التي نقترحها لحل هذه المآسي.


 

خطب الجمعة الأخيرة