ليس لدينا برنامج سياسي؛ لسنا حزبا سياسيًّا، رغم احترامنا لكل حزب سياسي يسعى لخدمة أمته.. إننا جماعة دينية.. جماعة إسلامية تسعى لنشر الإسلام الحق.. إننا جماعة المسيح الموعود عليه السلام الذي أرسله الله خادما لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فبرنامجنا وغايتنا نشر الرسالة الإسلامية، وإقامة دولته الروحانية.
الدعاء يجوز علنًّا وسرًّا. قال الله تعالى {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً}، وقال تعالى {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}. لذا فإننا ندعو الله في السر والعلن، وبصوت خافت وبصوتٍ عالٍ؛ وبطريقة فردية وبشكل جماعي.. وإذا أحببتَ أن ترى مناظر الدعاء الجماعي فيمكنك مشاهدة خطاب الخليفة في اليوم الافتتاحي أو الختامي لأي اجتماع من اجتماعاتنا السنوية التي تُبثّ في فضائياتنا المختلفة.
كلام الخليفة ليس وحيا، ولا حتى كلام الإمام المهدي عليه السلام وكتبه، ولا حتى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم العادي. بل الوحي هو الكلام الواضح الذي ينزل على المرء من غير أن يبذل جهدا للتفكير فيه، فالشاعر الذي يبذل جهده لاستخراج المعاني الجميلة والألفاظ الجزلة فشعره ليس وحيا، بل هو ثمرة اجتهاده. ويحبذ أن تراجع كتاب (فلسفة تعاليم الإسلام) للمسيح الموعود عليه السلام حول الوحي؛ وخصوصا تحت هذا الرابط:
http://www.islamahmadiyya.org/pdf/falsafa_12.pdf
ففيه التفصيل كله.
القرآن الكريم هو أوضح وحي وأعلاه أنزله الله تعالى، والأحاديث القدسية وحي.. لكن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم العادية فهي أقواله التي قالها من خلال فهمه المعصوم للقرآن الكريم بإرشاد من الله تعالى.. وكتب المسيح الموعود عليه السلام قد قالها بإلهام من الله تعالى، لكنها ليست وحيا.. وهناك عبارات كثيرة تلقاها المسيح الموعود عليه السلام من الله، فهي وحي، وهي مذكورة في عدد من كتبه، خصوصا كتاب التبليغ، وكتاب الاستفتاء، وقد جُمعت في كتاب سُمّيَ (التذكرة).
والصلحاء يتلقون وحيًّا من الله، لكن لا يشترط أن يخبروا الناس بهذا الوحي.
عبارة (كأن الله نزل من السماء) هي وحي نزل على المسيح الموعود عليه السلام، وقد وردت هذه العبارة ضمن وحي طويل يتعلق بنبوءة بشأن ولادة الابن الموعود للمسيح الموعود عليه السلام.. ومعناها: نزول تأييد الله من السماء بولادة هذا الابن وفي حياته؛ ذلك أن أعداء الإسلام طلبوا من المسيح الموعود عليه السلام آية على صدق الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، فكان هذا الابن الموعود آية على ذلك. وما أكثر آيات تأييد الله في حياة هذا الابن! ومن أمثلة ذلك "التفسير الكبير" الذي ألّفه.. وللمزيد يرجى قراءة مقدمة التفسير الكبير في الموقع، حيث إن فيه تعريفا موجزًا بالمفسر، وهو الابن الموعود حسب النبوءة.