loader
 

السؤال: تابعت كل موضوع النبي عيسى عليه السلام واريد شرح كلمة (( كهلآ )) هل تعني ان المسيح ينزل الاض ويكون شايب او شيخ حسب ترجمة هذه الكلمة انتظر منكم الرد باسرع وقت ممكن

جاء في فقه اللغة - (ج 1 / ص 17)
قال الأزهري: كأنه مأخوذ من الجحش الذي هو ولد الحمار ثم هو إذا دب ونما فهو دارج فإذا بلغ طوله خمسة أشبار، فهو خماسي فإذا سقطت رواضعه فهو مثغور، عن أبي زيد فإذا نبتت أسنانه بعد السقوط فهو مثغر بالثاء والتاء، عن أبي عمرو فإذا كاد يجاوز العشر السنين أو جاوزها، فهو مترعرع وناشيء فإذا كاد يبلغ الحلم أو بلغه، فهو يافع ومراهق فإذا احتلم واجتمعت قوته، فهو حزور وحزور. واسمه في جميع هذه الأحوال التي ذكرنا غلام فإذا اخضر شاربه وأخذ عذاره يسيل قيل: بقل وجهه فإذا صار ذا فتاء، فهو فتى وشارخ فإذا اجتمعت لحيته وبلغ غاية شبابه، فهو مجتمع ثم ما دام بين الثلاثين والأربعين، فهو شاب ثم هو كهل إلى أن يستوفي الستين.

وجاء في الصحاح في اللغة - (ج 2 / ص 126)
الكَهْلُ من الرجال: الذي جاوزَ الثلاثين ووَخَطَهُ الشَيْبُ

وجاء في القاموس المحيط - (ج 3 / ص 162)
لكَهْلُ مَنْ وخَطَهُ الشَّيْبُ ورأيتَ له بَجالَةً، أو من جاوَزَ الثلاثينَ أَو أربعاً وثلاثين إلى إحْدَى وخمسينَ

وجاء في المخصص - (ج 1 / ص 25)
ال أبو علي: وقد اكْتَهلَ الرَّجُلُ وهو مشتقٌّ من اكْتِهالِ النَّبتِ وهو اعْتمامُه وتَناهِيه وقال رجلٌ كَهْلٌ وقومٌ كُهُولٌ بَيِّنُو الكَهالةِ والكُهالةِ والكُهُولةِ، صاحب العين، الرجلُ إذا وخَطَه الشَّيْبُ ورأيتَ له بَجالةً، ابن جني، هو ما بين أربع وثلاثين إلى إحدى وخمسين

وجاء في تهذيب اللغة - (ج 2 / ص 245)
يقال للغلام: مراهق، ثم محتلم، ثم يقال: خرج وجهه ثم أبلقت لحيته، ثم مجتمع، ثم كهل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
قلت: وقيل له حينئذ: كهل؛ لانتهاء شبابه وكمال قوته.
وكذلك يقال للنبات إذا تم طوله: قد أكتهل.
وقال الأعشى يصف نباتاً:
يُضاحِكُ الشمسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ ... مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَّبْتِ مُكْتهِلُ
قوله: يضاحك الشمس، معناه يدور معها، ومضاحكته إياها حسن له ونضرة، والكوكب: معظم النبات، والشرق الريان الممتلئ ماء والمؤزر: الذي صار النبات كالإزار له، والعميم: النبات الكثيف الحسن، وهو أكثر من الجميم.
يقال: نبات عَميم ومُعْتَم وعَمَم.
قلت: وإذا بلغ الخمسين فإنه يقال له: كهل.
ومنه قوله:
هل كَهْلُ خَمْسينَ إن شاقَتْهُ منزلةٌ ... مُسَفَّةُ رأيُه فيها ومَسْبُوبُ
فجعله كهلا وقد بلغ الخمسين.
وقال الليث: الكهل الذي وخطه الشيب ورأيت له بجالة، وامرأة كهلة.
قال: وقل ما يقولون للمرأة كَهْلة مُفْرَدة إلا أن يقولوا: شَهْلة كَهلة، وجمعُ الكَهل كُهول وكُهْل.
قال: واكتَهَلت الروضة: إذا عمها نورها.
قال: وقال بعضهم: نعجة مكتهلة، وهي المختمرة الرأس بالبياض.
قلت: نعجة مكتهلة: إذا انتهى سنها. ورجل كهل، وامراة كهلة: إذا انتهى شبابهما، وذلك عند استكمالها ثلاثا وثلاثين سنة.

وجاء في لسان العرب - (ج 11 / ص 600)
كذا في الأصل وعبارته في مادة جمع ويقال للرجل إذا اتصلت لحيته مجتمع ثم كهل بعد ذلك ) ثم اتَّصلت لحيته ثم مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة قال الأَزهري وقيل له كَهْل حينئد لانتهاء شَبابه وكمال قوَّته

وجاء في تاج العروس - (ج 1 / ص 7493)
لكهل من الرجال : من وخطه الشيب : أي خالطه ورأيت له بجالة أو من جاوز الثلاثين ووخطه الشيب كذا في الصحاح وقال ابن الأثير : الكهل من الرجال : من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين وقيل : هو من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين وفي المحكم : أو أربعا وثلاثين إلى إحدى وخمسين قال الأزهري : وإذا بلغ الخمسين فإنه يقال له كهل ومنه قوله : هل كهل خمسين إن شاقته منزلة ... مسفه رأيه فيها ومسبوب فجعله كهلا وقد بلغ الخمسين وقال ابن الأعرابي : يقال للغلام : مراهق ثم محتلم ثم يقال : تخرج وجهه ثم اتصلت لحيته ثم مجتمع ثم كهل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة قال الأزهري : وقيل له كهل حينئذ لانتهاء شبابه وكمال قوته

قلتُ: لا يقال لابن السبعين كهلا، ولا من زاد عليه. وليس لمن زاد عن الألفيْن.
إذًا، الآية تتحدث عن تكليمين للمسيح، في المهد وفي الكهولة. ولما كان الحديث في الكهولة أمرا طبيعيا، لا بد أن يكون كذلك في المهد.
إذًا، المهد هي مرحلة الشباب المبكر، والكهولة مرحلة النضج.
إذًا، دعا المسيح بني إسرائيل إلى الله وهو شاب، ودعاهم إلى الله وهو كهل. ولم يكن ذلك في منطقة واحدة ولا في مرحلة واحدة، وإلا ما فصلها في الآية.
إذًا، لا بد أن يكون الموضوع متعلقا بمرحلتين من حياة المسيح؛ الأولى في فلسطين، والثانية في بلاد الشرق.


 

خطب الجمعة الأخيرة