loader
 

السؤال: السلام عليكم بكل صراحة عندما اتكلم على الامام المهدي او اتكلم عليكم تسيل دموعي لااعرف هدا الشعور لكني اكبح عواطفي واريد ان اهتدي بعقلي هل هناك احمديين جزائريين وهل ممكن معرفت اميلهم

بارك الله فيك وفي مشاعرك..
هذه هي الفطرة.. أنت عليها، فالتزم بها.
لو كان العقل وحده هو سبيل الهداية لكان المؤمنون هم عباقرة العالم فقط، ولظل أصحاب الذكاء المحدود في كفرهم.
ورغم أهمية العقل والتفكير والاستدلال في معرفة الحق من الباطل، لكن هداية الله هي الأساس. فالإيمان نور يقذفه الله في قلب من يستحقه، وأما من لا يستحق الإيمان لكبره وسوء خلقه، فإنه يكره أنبياء الله، ولا يشرح الله صدره للإيمان.
إذًا، علينا أن نسعى لأن يشرح الله صدورنا للإيمان قبل أن نرى في أنفسنا أصحاب ذكاء خارق. أي علينا أن نقدم تقوى الله والاستعانة به والتذلل له على عقولنا رغم أهمية استخدامها. بل استخدامها الحقيقي يتضمن تقديم تقوى الله دوما.
إذًا، أنت على الفطرة، ومن خلال هذه الفطرة الصادقة أحسسْتَ بالإيمان وتذوقتَ طعمه، فأنت تبكي حين تسمع كلمات المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام.. عليك أن تحمد الله عليه كثيرا على انشراح صدرك هذا الانشراح.
أما العقل السليم فإنه يدلّ وحده أيضا على صدق الإمام المهدي عليه السلام، وإلا كيف تفسر أن إنسانا صادقا طوال حياته خادما للإسلام بشهادة الجميع يقرر فجأة التقوّل على الله، رغم خطورة هذا التقوّل في الدنيا والآخرة، ورغم أنه لا جدوى من ذلك بالمرة؟ كيف تفسر آية الخسوف والكسوف؟ وآية الطاعون العظيمة؟ والخطبة الإلهامية؟ وتعلم اللغة العربية والتحدث بها؟ وتنـزيه القرآن عن النسخ في زمن كان التقليد فيه مقدسا؟ وكتاب فلسفة تعاليم الإسلام وتفوقه على خطابات الآخرين من هندوس ومسيحيين... وآيات لا يسهل تعدادها.. هل يمكن أن يكون ذلك كله من كاذب؟
أي عقل يقول هذا؟
إذًا، الفطرة أولاً، والعقل ثانيا، يدلان بكل يقين وجزم على صدق حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام.
أما بالنسبة إلى وجود أحمديين في الجزائر، فهم بفضل الله موجودون في الجزائر وكل البلاد، وسنبعث لك بريد أحد الأخوة هناك إن شاء الله تعالى.


 

خطب الجمعة الأخيرة