1. قال تعالى (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك)
2. وقال تعالى (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) وقال تعالى (ولكل قوم هاد)
3. وقال تعالى (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)
4. وقال تعالى (قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون)
5. وقال تعالى (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين)
6. ويظهر من آيات في القرآن الكريم ومن أحداث التاريخ أن الأقوام تضل الطريق بعد وفاة أنبيائها بفترة، كما حصل مع الذين اتخذوا عيسى إلها مع أنه جاء نبيا.
يتضح من الآية1 أن هناك أنبياء لم يذكروا بأسمائهم في القرآن الكريم. ويحتمل أن يكون بوذا أحدهم.
يتضح من الآيتين 2 أنه لا بدّ أن يكون الله قد بعث نبيا لتلك الأمة.
يتضح من الآية3 أن هذا النبي لا بدّ أن يكون قد انتصر وأن رسالته قد انتشرت.
يتضح من الآية 4 والآية 5 أن المتقول على الله لا بدّ أن تنتهي دعوته.
الآن، لدينا أمة تؤلّه شخصًا أو تقدسه كثيرا كما نُجلّ نحن الأنبياء، ولها اعتقادات باطلة، فلا بدّ أن يكون أصل فكرتهم صحيحا، لكنهم ضلوا السبيل مع الزمن. ومن هؤلاء الهندوس والكونفوشيون والبوذيون وغيرهم. وهنالك احتمال آخر وهو أن يكون مؤسس هذه الجماعة أو شيخها صالحا ورِعا ثم رفعه أتباعه لدرجة نبي أو إله، مع أنه لم يدّع ذلك، كما حصل مع السيخ مثلا.
قلتُ: لا بد أن يكون أساسهم صحيحا؛ لأنه لو لم يكن كذلك لانتهى دينهم. لأن الله تعهد بالقضاء على من تقوّل عليه. أما تحريف دين الأنبياء السابقين فلم يتعهد الله تعالى بعدم حدوثه، كما لم يتعهد بالقضاء على الكفر وأهله، بل اقتصر التعهد على القضاء على المتقوّل عليه، أي مَن ينسب إليه وحيًا.
من هنا فإن جماعتنا الإسلامية الأحمدية تؤمن أن بوذا كان نبيا، حيث يظهر ذلك من خلال الاطلاع على التعاليم التي جاء بها، وأحواله التي تشبه أحوال أنبياء الله كثيرا، رغم أن أخطاء فادحة قد تسربت إليها مع الزمن، فابتعد أهلها عن الروحانية، ولم يتبق سوى التقاليد والطقوس التي لا تنهى عن فحشاء ومنكر ولا ترفع من مستوى الأخلاق ولا تقرب من الله.
مهما يكن، فليس مهما جدًّا أن نجزم بأن هذا الشخص كان نبيًّا أم وليًّا، فلم يزل المسلمون مختلفين بشأن لقمان عليه السلام مع أن اسمه ورد في القرآن الكريم، فبعض العلماء يقول إنه نبي، وبعضهم لا يرى ذلك. ولا ضير في هذا الاختلاف.
المهم جدًّا هو معرفة النبي الحالي، وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه واجب الاتباع.. وكذلك معرفة تابعِه الذي يُبعث كظلٍّ له بناء على نبوءاته صلى الله عليه وسلم.. هذا هو المهم والذي يجب التركيز عليه، أما السابقون فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تسألون عما كانوا يعملون.