loader
 

السؤال: انتم تقولون لا يوجد في القرأن ناسخ ومنسوخ وقد فسر الاستاذ / هاني طاهر الاية القرأنية ( ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها ) فقال عنها انها يقصد بها ايات التوراة فإن كان هناك نسخ في التوراه علي شرح الاستاذ/ هاني في هذه الاية فما المانع الذي يمنع من وجود نسخ في القران . ( ارجو الرد )

المانع قوله تعالى (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّه لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)
وقوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه)
وقوله تعالى (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتـه ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
وقوله تعالى (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تنـزيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
وقوله تعالى (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتـه وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونـه مُلْتَحَدًا)
ثم إنَّ شروط النسخ-كما نصَّها الأصوليون- لم تتحقق في أية آية من كتاب اللّه عز وجل، ما يؤكد عدم وجوده.وأهم شرط هو"التعارض بين نصين أو أكثر مع وجود فارق زمني بينـهما" وهذا لم يحدث قط.
ثم إن العلماء قد اتفقوا على أنَّ التوفيق بين الآيات مقدم على القول بنسخها، وعلى أنَّـه لا يجوز القول بالنسخ طالما أمكن القول بالإحكام. وقد بينا أنه يمكن التوفيق بين كل الآيات وليس هنالك تعارض بينها.
ثم إنَّ طريقة معرفة النسخ مستحيلة التحقق، فلقد ذكر الفقهاء طرائقَ لمعرفة النسخ، فلا يُعلم الناسخ والمنسوخ إلا بإحدى هذه الطرائق. وهذه الطرائق لا يتحقق شيء منها.
ثم إني لم أقل إن آيات التوراة تنسخ بعضها، بل قلت إن القرآن الكريم قد نسخ التوراة. أو أن آيات القرآن القرآن قد نسخت آيات التوراة. أو أن أحكام القرآن الكريم قد نسخت أحكام التوراة.. أما أن تكون التوراة تحوي الحكم ونقيضه، فهذا لم أقله.


 

خطب الجمعة الأخيرة