loader
 

السؤال: ماذا تقولون في ليلة القدر علاقتها وقتها تعريفها ما يفعل الانسان فيها كيف نتحرى وقتها واهم شيئ ما علاقتها بالمهدي والجماعه

ليلة القدر بالمعنى المعروف نؤمن به، وهو مذكور في الأحاديث، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتحراها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وهذا يتضمن: عمل الصالحات ومحاسبة النفس كل حين، أهي مطابقة للأحكام الشرعية أم لا، كما يتضمن قيام الليل والبكاء على عتبة الله، وقد يتفضل الله على العبد ببعض الرؤى والكشوف، ويلهمه السكينة ويشرح صدره ويجعله سباقا بالخيرات، فيشعر في حياته بالطمأنينة التي لم يشهدها من قبل، وهكذا يتغير قدره، وتزداد منـزلته عند الله. والمهم أن لا يكون هذا العمل عابرا، بل لا بد من استمراره طوال الحياة في تحسين أفعاله وفي استباقه إلى الخيرات، لان المحبّ يتمنى المزيد من القرب من المحبوب، لا أن يتوقف مكانه، بل يطمح إلى الأعلى دائما.
ولليلة القدر معنى روحاني أيضا، وهو لا يتعلق بالأشخاص بل بالأمم، والمسيح الموعود عليه السلام قد بيّن أن المراد من ليلة القدر بهذا المفهوم هو تلك الليالي الحالكة التي بكى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل الإنسانية فغيّر الله قدرها من خلال إنـزال تلك الشريعة الغراء، فهي ليلة القدر الحقيقية التي نزل فيها السلام الحقيقي وطلع فيها الفجر الحقيقي. وبالمعنى نفسه كان هناك ليلة قدر في زمن المسيح الموعود عليه السلام، حيث أراد الله أن يكرر نفس المعجزة النبوية ببركة أدعيته وفيوضه ليأتي بفجر جديد للإسلام على الإنسانية، ويعيد الدين إلى قدره السامق.






 

خطب الجمعة الأخيرة