loader
 

السؤال: اولا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا احب انى اسالكم سؤال وياريت الاجابه توصلنى فى اقرب وقت ممكن ياريت هل من الممكن ان الله يغفر الذنوب حتى لو الذنب ده كان زنا لان من ارتكب هذا الذنب تاب الى الله توبه حقيقيه بجد والله هو اعلم بعباده وهل ربنا لازم هايعقب من ارتكب هذا الذنب ولا خلاص غفر الله له من خلال التوبه فقط وبالله عليكم ارسلو الرد فى اسرع وقت وجزاكم الله عنا خيرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يقول الله تعالى (قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم).
فهل بقي لأحد كلام بعد كلام الله؟ إنه يغفر الذنب بمجرد التوبة، والتي تعني الندم الشديد على الفعل والإحساس بهذا الندم والعزم على تركه وعدم تكراره وعدم طَرْق طريقه، ودوام الاستغفار الى الله تعالى.
وليس هنالك أي عقوبة بعد ذلك، لا في الدنيا ولا في الآخرة إن صحت نية التوبة الخالصة لوجه الله تعالى.
ثم إن العقوبة الدنيوية ليس الغاية منها تخليص المذنب من ذنبه، بل غايتها تطهير المجتمع من الجرائم. فلو جُلد الزاني الذي ضبطه أربعة شهود فأكثر وعوقب، ما نفعته هذه العقوبة شيئا عند الله تعالى، بل تنفعه توبته. لكن عقوبته قد قُررت لتطهير المجتمع من انتشار مثل هذه الفواحش والجرائم. لذا لم يقرر الإسلام عقوبة على كل منكر في الدنيا، بل على المنكرات المضرة بالمجتمع، لكنه قرر أن هنالك عقوبة على كل منكر في الآخرة، سواء أضرَّ بالمجتمع أم بصحابه فقط.


 

خطب الجمعة الأخيرة