loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله جاء في تفسير سورة الحجر في المجلد الرابع للتفسير الكبير للخليفة الثاني رحمه الله صفحة 89 ما يلي ...وتسمى الحية في اللغة العربية الجان ...انتهى...فهل هذا التفسير محمول على اللغة العربية ام له مصادر وجذور.اطلب منكم مدنا بالمراجع اللغوية التي تعرضت الى هذا الموضوع وشكرا

لا خلاف بين اللغويين على ذلك، فالقرآن العظيم قد سمى الحيةَ جنًّا. قال تعالى (فلما تَهتزُّ كأنَّها جانٌّ وَلّى مُدبِرا ولم يعقِّب ).. من هنا فإن كتب اللغة كلها قد تحدثت عن هاذ المعنى؛ فقد جاء في كتاب العين ج 1 / ص 459: والجانُّ: حيَّةٌ بيضاء، قال الله عز وجل " تَهتزُّ كأنَّها جانُ وَلي مُدبِراً ". وفي المخصص ج 2 / ص 184: والجان حية دقيق أملس لا يضر أحداً وربما كان في بيوت الناس لا يقتلونه يضرب لونه إلى الصفرة أكحل العينين وأهل الحجاز يسمون الجان من الحيات. وجاء في تهذيب اللغة ج 3 / ص 440: وقال الليث في قول الله: تَهتَزُّ كَأنّها جَان وَلّى مُدْبِراً، الجانُّ: حية بيضاء. وقال أبو عمرو: الجانُّ: الحيةُ، وجمعها: جوانُّ. وجاء في لسان العرب ج 1 / ص 236: فإِن قال قائل كيف جاء فإِذا هي ثُعْبانٌ مبين وفي موضع آخر تَهْتَزُّ كأَنها جانٌّ والجانُّ الصغيرُ من الحيّات فالجواب في ذلك أَنّ خَلْقَها خَلْقُ الثُّعبانِ العظيمِ واهْتِزازُها وحَرَكَتُها وخِفَّتُها كاهْتِزازِ الجانِّ وخِفَّتِه. وجاء في لسان العرب أيضا ج 3 / ص 55: الجانّ الحيات الدقاق. وتكرر هذا المعنى في تاج العروس ج 1 / ص 1848، وفي النهاية في غريب الأثر ج 4 / ص 700. وجاء في لسان العرب ج 4 / ص 177: والحُرُّ حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ والجانُّ في هذه الصفة وقيل هو ولد الحية اللطيفة قال الطرماح مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات. وفي لسان العرب أيضاج 14 / ص 89: وابن الفَوالي الجانُّ يعني الحيةَ. وفيه أيضا ج 15 / ص 10: وفي الحديث اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ وقيل ذو الطُّفْيَتَيْن الذي له خَطَّانِ أَسْوَدان على ظَهرِه والطُّفْيَةُ حَيَّةٌ لَيِّنَة خَبيثَة قَصِيرة الذَّنَب يقال لها الأَبْتَرُ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم اقْتُلُوا الجانَّ ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ.
والمعاني هذه مكررة في الكتب اللغوية الأخرى.
هذا هو المعنى اللغوي المشار إليه، أما أن يكون له مصادر وجذور فلا أدري ماذا تقصد بذلك، لذا أرجو توضيح السؤال إن لم تكن الإجابة شافية.


 

خطب الجمعة الأخيرة