loader
 

السؤال: هل انكار احاديث الاسراء والمعراج واحاديث المهدى والدجال وعيسى تخرج من الملة الاسلامية؟؟

هل ينكرها مسلم وهي متواترة؟ إن جهل أنها متواترة فهذه مسألة أخرى، لكن عليه أن يسأل فيما إذا كانت هذه الروايات قد جاءت من طريق واحد أم من طريقين أم من طرق يصعب حصرها. والمسلم لا يتسرع في إنكار أي حديث حتى لو كان من طريق واحد، فكيف إن كان من كأحاديث نـزول المسيح التي وردت عن عشرين صحابيا أو يزيد؟
لو توقف في تفسيرها، وقال: علمها عند ربي، فلا بأس.. بل هذا هو الصحيح قبل بعثة المسيح الموعود عليه السلام. أمّا بعد بعثته فالأمر انتقل إلى مسألة وجوب الإيمان به عليه السلام. أي أن القضية لم تَعُد مقصورة على وجوب الإيمان بنسبة هذه الأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل إلى وجوب الإيمان بتفسيرها الذي قال به المسيح الموعود الذي بعثه الله تعالى لهداية الأمة وكسر الصليب، وثبت صدقه بأدلة متعددة.
أما مسألة الخروج من الملّة فهذه علمها عند ربي، نحن لا نُخرج من الملة إلا من أعلن خروجه منها، أما إن ظلّ يشهد الشهادتين فلا نحكم بكفره، لكنّ كفرَه بالمسيح الموعود لا يختلف عن كفره بأي نبي بعثه الله تعالى، فهذا يحبط العمل. فحمْل اسم الإسلام حينها لن يختلف عن اليهودي الذي ظل يحمل اسم اليهودية بعد كفره بالمسيح الناصري عليه السلام، ولكن لم يعُد هذه الإسم يفيده وقد كفر بالمسيح عليه السلام. فهذه كتلك.
والمهم هو النتيجة عند الله، وليس حكم الناس، فالمنافق نحكم بإسلامه في الدنيا رغم أنه في الدرك الأسفل من النار.


 

خطب الجمعة الأخيرة