loader
 

السؤال: الأخ تميم. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، بارك الله فيك على اجابتك المفصلة لسؤالي عن الإماء في الإسلام، و لكن كان لا بد ان أطرح هذه النقطة حتى نوفق بإذن الله بين ما قلته و هذه الآية القرآنية و التي تقول (( والذين هم لفروجهم حافظون ، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)) ظاهر الآية يبيح للرجل المسلم الاستمتاع بملك اليمين بدون زواج، فما قولك في هذا و بارك الله فيكم

يستخدم القرآن الكريم تعبير "الأزواج" لوصف الزوجات من الحرائر بينما يصف الزوجات من الإماء "بملك اليمين". ولا ينبغي أن يُظن أن ملك اليمين لسن بزوجات؛ ولكنهن نوع خاص من الزوجات؛ أي جاء ذكرهن بعد الزوجات من باب ذكر الخاص بعد العام.

وكان لا بد من المحافظة على تصنيفهن كفئة خاصة من الزوجات وعدم دمج هذه الفئة كليا بالزوجات الحرائر وذلك بسبب رخصة قررها الله تعالى لهذه الفئة الضعيفة من النساء؛ وهي عدم وجود حد لعددهن لرجل واحد بينما لا ينبغي أن يزيد عدد الحرائر على أربع، إضافة إلى تقرير نصف العذاب المحدد للحرائر عليهن لجريمة الزنا أو غيرها من الفواحش إن قمن بها. أي أن التخصيص جاء رحمة بهن لا لداعي احتقارهن أو التقليل من شأنهن.

مع جزيل شكري وتحياتي. وفقكم الله تعالى لما فيه الخير.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة