loader
 

السؤال: حملت زوجتى وفى نهاية الشهر الخامس (20 أسبوع) وأظهر السونار أن الجنين به تشوهات خلقية فى القلب وأستحالة تكملة الحمل للجنين حتى الشهر التاسع وفى حالة التكملة سيتم ولادة الجنين بتشوهات فى القلب فلن يعيش أكثر من عدة أيام حتى مع وجود عناية طبية فائقة. ونصح الأطباء بعدم أستكمال الحمل نظرا لحالة الجنين - علما بأن الأم لا تعانى أى مشاكل صحية والسؤال هو الأتى: لو أستمر الحمل فالطفل ميت ميت سواء أستمر الحمل أو عقب الولادة مباشرة – فلماذا أجهاد الأم 4 شهور متتالية مع معاناة الولادة وأرتباط الأم بالجنين ثم وفاته؟ أما فى حالة الأجهاض فقد تم بث الروح فى الجنين وهذا مخالف للشرع مع حالة الأم الصحية الجيدة ؟ ولماذا نقوم بإجراء السونار طالما أنه لابد من أتمام الحمل حتى فى حالة التشوهات الخلقية التى ليس لها علاج ؟ علما بأن تشخيص الحالة تمت بواسطة فريق من الأطباء الأكفاء فى هذا التخصص. وتركوا لنا حرية الأستمرار أم الأجهاض؟

طالما أن الحمل لا يشكل خطورة على حياة الأم فعليكم أن تستمروا في الحمل تاركين أمر الموت والحياة لله وحده. فلا يجوز لأحد أن يحكم بالموت على جنين بدعوى الإعاقة أو بدعوى أنه سيموت حتما. فإن ولد المولود معاقا فمن حقه الحياة، والله أعلم كم سيعطيه من العمر، وإن غلب على الظن أنه لن يعيش طويلا، فواهب الحياة سبحانه وتعالى وحده هو الذي يحق له أن يأخذها.
وفي هذه الأثناء عليكما بالصبر ولكما بإذن الله الأجر والثواب.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة