loader
 

السؤال: عمتم مساء الحق أقول لكم لقد صدمت بهذا الحديث فما تعليقكم حَدِيثَ ‏أَنَس، ‏أَنَّ ‏‏نَفَرًا ‏مِنْ عُكْلٍ، ‏ثَمَانِيَةً، قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏‏(ص) ‏‏فَبَايَعُوهُ عَلَى الإسلام، ‏‏فَاسْتَوْخَمُوا ‏الأرض ‏فَسَقِمَتْ ‏‏أَجْسَامُهُمْ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إلى رَسُولِ اللَّهِ‏‏؛ ‏قَالَ: "‏‏أَفَلا تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِى إِبِلِهِ فَتُصِيبُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا؟". قَالُوا: بَلَى. فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَصَحُّوا، فَقَتَلُوا رَاعِى رَسُولِ اللَّهِ‏‏ (ص) ‏‏وَأَطْرَدُوا النَّعَمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ‏‏ (ص)، ‏‏فَأَرْسَلَ فِى آثَارِهِمْ، فَأُدْرِكُوا، فَجِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ بِهِمْ؛ فَقُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ ‏‏وَسَمَرَ ‏‏أَعْيُنَهُمْ ثُمَّ ‏ ‏نَبَذَهُمْ ‏‏فِى الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا. (أخرجه البخارى: فى 87-كتاب الديات: 22-باب القسامة).

أخي الكريم،
إن من أهم الجوانب التجديدية التي أكدت عليها الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الموقف من الحديث الشريف وكيفية التعامل معه. فالأحاديث في غالبيتها العظمى ظنية الثبوت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما مدرسة التصحيح عن طريق السند سوى محاولة علمية تقريبية لدراسة مدى احتمالية الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم. والمسلمون عامة لا يستمدون عقائدهم الأساسية من الحديث بل هي ثابتة في القرآن الكريم القطعي الثبوت. ونحن بشكل خاص (ويشترك معنا بعض إخواننا المسلمين في ذلك) لا نأخذ بعقيدة تفصيلية ولا بحكم تفصيلي يعارض القرآن الكريم. فنحن نجعل القرآن حكما على الحديث وليس العكس. ووفقا لمدرستنا هذه، فإننا لا نقبل بمضمون هذا الحديث ولا نراه موافقا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت مظهرا عظيما للرحمة والعفو. فالذي عفا عن المجرمين من أهل مكة الذين عذبوه وعذبوا أصحابه وناكفوه وحاربوه بكل شراسة لا يمكن أن يفعل هذا بمجموعة من اللصوص.

ولمعرفة موقفنا من الحديث الشريف وكيفية التعامل معه بشيء من التفصيل يرجى مراجعة المقالة "حول القرآن والسنة والحديث" في موقعنا هذا على الرابط التالي:

http://www.islamahmadiyya.net/inner.asp?recordID=12784&content_key=7&article_id=65

مع جزيل الشكر

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة