loader
 

السؤال: جاء في موضوع - حقيقة المسيح الدجال مايلي /والدجّال هو الذي يستخرج كنوز الأرض ويسرقها ثم ينقلها إلى بلاده لينعم بها وحده ويحرم منها أصحابها الحقيقيين من الشعوب المغلوبة على أمرها، وهو الذي يغزو بلاد الشام والعراق فيعيث فيها يميناً ويساراً، وهو الذي يستعمر أكثر بلاد العالم ليستفيد من خيراتها ومواردها وأرزاقها، ويُسخِّر شعوبها لخدمته وخدمة أهدافه اللاإنسانية !.. سؤال بريئ ألا يحق لهذه الشعوب قتال هذا المعتدي؟

جواب بسيط وبريء.. نعم!
يحق للشعوب القتال دون أراضيها وخيراتها ودون أموالها وأعراضها ونسائها.
لكن.. يجب على المدافعين أن يلتزموا بأوامر الإسلام ونواهيه فيما يخص القتال وضوابطه وشروطه. والأحمدية هي الإسلام الصحيح، وهي لا تؤمن بنسخ الأحكام مطلقا في السابق أو في اللاحق، والقتال في الظروف التي تستدعيه قائم ولا يمكن نسخه أو إلغاؤه.
لطالما كررنا مرارا وتكرارا أن هناك ظروفا خاصة تتعلق باستعمار بريطانيا للهند. فقد كان المسلمون قبل دخول البريطانيين تحت ظلم واضطهاد السيخ والهندوس، وبقدوم البريطانيين زال هذا الاضطهاد بسبب توطيد الأمن. وكانت الثورة على بريطانيا تعني بطريق أو بآخر عودة الهندوس والسيخ إلى ظلم المسلمين واضطهادهم. وقد كررنا مرارا وتكرارا أن هذا الموقف من عدم مقاتلة البريطانيين في تلك الظروف كان موقف قيادات المسلمين في الهند عامة، ولم تتفرد به الجماعة الإسلامية الأحمدية. ولكن الظالمين والمفترين والكاذبين مؤخرا يضللون الناس بالكذب والافتراء، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

لقراءة التفاصيل يرجى مراجعة الرابط التالي في موقعنا هذا:

http://www.islamahmadiyya.net/inner.asp?recordID=12790&content_key=7&article_id=79

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية هي جماعة تعمل على مقاومة خطر الدجال الحقيقي الكامن في نيله من الإسلام، وهي تسير بخطى ثابتة في حربها ضده غير مبالية بما يصيبها في سبيل الله، ولا يثنيها ترهيب ولا يحرفها ترغيب، ولا تخاف في الله لومة لائم. وللمسلمين أن يجتهدوا في مسألة القتال وفقا للضوابط الإسلامية، ولكنهم عليهم أن يتذكروا أن الدجال لن يهزم بالسلاح، بل سيهزمه الإمام المهدي والمسيح الموعود ويقضي عليه وفقا للأحاديث التي أوردت أنباء فتنة ظهوره.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة