loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي هو عن موضوع المسجد الأقصى حيث أن المقصود (المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) هو رسالة المسيح الموعود عليه السلام، لكن الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بعد حادثة الإسراء الشهيرة قام بوصف المعبد في بيت المقدس لأهل قريش فما هو تفسيركم لذلك؟ أرجو أجابتي عن هذا السؤال مع العلم بأنه قد سبق لي وأن طرحت هذا السؤال من قبل ولم يتم الرد وشكراً لكم

لا بد من الانتباه إلى أن الإسراء كان رؤيا رآى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه في مكان اسمه المسجد الأقصى في بيت المقدس بفلسطين، و كما ذكرتَ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وصف لأهل مكة "بيت المقدس"، ولم يصف معبدا ولا مسجدا هناك لأنه لم يكن أي منهما موجودا.
لا بد من التمييز بين الرؤيا وبين تأويلها، فالرؤيا كانت إسراء الرسول إلى بيت المقدس لا إلى سواه.
أما التأويل فلقد بين سيدنا الإمام المهدي والمسيح والموعود عليه الصلاة والسلام بنفسه، كما بين الخليفة الثاني رضي الله عنه أيضا، أن هذه الرؤيا كانت تحتمل عدة معانٍ تحققت؛ منها بلوغ الفتوحات الإسلامية إلى بلاد الشام وحصول المسلمين على بيت المقدس والذي حدث في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن ثم بناء المسجد الأقصى في زمن الأمويين في ذلك المكان، ومنها بشارة بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، ومنها أيضا ظهور دعوة الإمام المهدي في آخر الزمان في مكان بعيد.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة