بين موسى وعيسى عليهما السلام ثلاثة عشر قرنا، وبين عيسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ستة قرون، وبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ثلاثة عشر قرنا. وهكذا فقد كان وقت بعثة المسيح عيسى بن مريم بعد موسى مساويا تماما لوقت بعثة المسيح الموعود بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما أوجه الشبه الأخرى من حيث الزمان بين بعثة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وبعثة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام فمنها ما يلي:
- جاء المسيح في زمن ذهاب دولة اليهود وخضوعهم لمحتل وتعرضهم للعديد من المحن وهذا ما كان بالنسبة للمسلمين في زمن بعثة المسيح الموعود حيث كانت الدول الإسلامية قد تساقطت تحت الاحتلال والاستعمار الواحدة تلو الأخرى.
- جاء المسيح في زمن تشتت اليهود وإنقسامهم إلى فرق وطوائف كثيرة وهذا ما كان بالنسبة للمسلمين في زمن بعثة المسيح الموعود وما زال.
- انتشرت المسيحية في العالم وأصبحت دين الدولة البيزنطية عام بعد ثلاثة قرون من بعثة المسيح عليه السلام وقد انتشرت بشكل بطيء ودون أن تكون دين دولة قوية منذ البداية، وكان المسيحيون الأوائل مجردين من أسباب القوة والرياسة، وهذا ما يحدث الآن مع جماعة المسيح الموعود الذي لم يؤسس سلطانا دنيويا ولكن جماعته تنتشر جماعته بثبات في العالم وإذا بقيت الأمور على هذا المعدل بفضل الله فإن الجماعة ستنشر الإسلام في كل الأرض وسيصبح الإسلام بحلول القرن الثالث الدين الأكثر انتشارا ودين الدول القوية في ذلك الحين إن شاء الله.

أما جوانب التشابه من النواحي الأخرى فهي كثيرة ويمكن مراجعتها في كتبه عليه الصلاة والسلام وفي بعض كتب الجماعة الأخرى.

تميم أبو دقة