loader
 

السؤال: قرأت في كتاب درة الناصحين في الوعظ والإرشاد ولعالم من علماء القرن التاسع الهجري اسمه عثمان بن حسن بن أحمد الخوبري قرأت ما نصه: عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده أنه قال: إن الله تعالى نظر إلى جوهرة فصارت حمراء، ثم نظر إليها ثانية فذابت وارتعدت من هيبة ربها، ثم نظر إليها ثالثة فصارت ماء، ثم نظر إليها رابعة فجمد نصفها فخلق من النصف العرش ومن النصف الماء، ثم تركه على حاله ومن ثم يرتعد إلى يوم القيامة. وعن علي رضي الله عنه أن الذين يحملون العرش أربعة ملائكة لكل ملك أربعة وجوه أقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة مسيرة خمسمائة عام. أرجو الإفادة!

هذه الرويات واهية. وقد مرّ على الناس زمان كانوا يعشقون فيه القصص والحكايات الغريبة والعجيبة. ووُجد خلالها مِن غير المتقين مَن ينسب ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم . الحديث الأول خرافة محضة ولا فائدة منها. والحديث الثاني يُفهم منه تجسيم الله، وهذا مخالف لأسس الدين.





أيا كانت مرتبة تلك الروايات فهي لا تأخذ حتما على وجهها الظاهر، لأنها ستكون عندها خرافات وأساطير كما قال أخي هاني.. والحديث الثاني فيه مناقضة حتى لحرفية النص الظاهرة للقرآن بذكر أربعة ملائكة، بينما ذكر القرآن الكريمة أن حاملي العرش هم "ثمانية" ولم يقل أنهم ملائكة أو غيرهم!

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة