إن ما أثبته الله لنفسه في الآيات القرآنية لا يحتاج إلى دليل بالنسبة لمن يؤمن بالله وبكتابه. أما الفهم فهو يتباين نتيجة اختلاف أفهام الناس واختلاف العصور وتقدم العلوم. ولكن ينبغي ألا يتبادل المختلفون التهم باعتبار أحد الفريقين مجسدا والآخر هاجرا للآيات القرآنية وفاسقا. فإذا كانت نية بعضهم دفع المعاني التي تمس بتنزيه الله تعالى؛ ونية الآخرين التمسك بالآيات القرآنية، فعلى الطرفين أن ينفتحوا ويستمعوا لبعضهم بعضا. والحقيقة أن الموقف الصحيح هو بين الأمرين؛ حيث ينبغي أن نتمسك بالآيات القرآنية وأن نتمسك بكمال الله وتنزيهه.. وقد يتفاوت الناس في الأفهام، ولكن ينبغي ألا يختلفوا حول هذه القاعدة أصلا.. وينبغي ترك أي فهم يتناقض مع إحدى هاتين النقطتين اللتين تتضمنهما هذه القاعدة أو كليهما.
أما ذات الله تعالى، فهي ليست من المدركات وليست مما يقارن بشيء أو يقاس بمقياس، سواء كان مقياسا زمنيا مكانيا أو حجميا.. لذا فلا يصح هذا السؤال أصلا.
وبالنسبة لأسماء الله الحسنى فهي لا يحدها حد، كما أن كل صفة من صفاته بحد ذاتها ليست محدودة أيضا بل هي الكمال الكامل الذي لا يمكن تصور حد أو نهاية له.. والافتراض أنها 99 غير صحيح بدليل أن الأسماء الحسنى الواردة في القرآن الكريم تزيد عن ذلك. أما الحديث الذي يذكر أن لله تعالى 99 اسما، فنفهمه على أنه يعني الكثرة ولا يعني الرقم بعينه.
تميم أبو دقة
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8