السؤال: ما موقف العلماء من الحديث الضعيف سنده، ولكن متن الحديث فيه حث على فضيلة أو دعاء! نريد إجابة على ذلك.
لخص الحافظ ابن حجر رحمه الله شروط جواز العمل بالحديث الضعيف، وهي:
1- أن يكون الضعف غير شديد، فلا يعمل بحديث انفرد به أحدٌ من الكذابين أو المتهمين بالكذب أو من فحش غلطه.
2- أن يندرج تحت أصل معمول به.
3- ألا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" ( 1 / 250 ): ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروى حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقاً. ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع .. فيجوز أن يروى في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب، ولكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا المجهول حاله اهـ .
الخير كله في القرآن.
مدرسة السند التي ترى أن السند هو الوسيلة الوحيدة للحكم على الحديث بالصحة أو بالضعف قد جرّت معها مشاكل للمسلمين.
إذا تمّ التركيز على المتن ذاته، واعتبار السند مجرد مؤشر صحة، فلن يبقى أهمية كبيرة للخلاف بشأن العمل بالحديث الضعيف. لأن تعريف الحديث الضعيف سيتغير.
المهم أن نؤمن أن القرآن الكريم هو مصدر الأحكام كلها، وأن الحديث لا يؤصل ولا ينسخ القرآن ولا يخصصه، بل يفسره ويفصله ويبينه.
وكثير كثير من الخلافات التقليدية ستذوي.