loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما هو الفهم السليم الذي ينبغي أن يدركه الانسان المسلم في عقيدته بخصوص بعض ما جاء في الكتاب والسنة عن يد الله وعينه.. الخ.. حيث قرأت لأحدهم في كتاب العقيدة للشيخ محمد بن صالح العثيمين الطبعة الأولى صفحة 90 إذ يقول في إثبات الجارحة لله:(وعلى كل فإن يديه سبحانه اثنتان بلا شك! وكل واحدة غير الأخرى، وإذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال فليس المراد أنها أنقص من اليد اليمنى!) انتهى كلامه.

كلام ابن عثيمين مرفوض. وهو يتضمن أنه يشبه الله بالمخلوقات. فقوله تعالى {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} واضح أنه يعني أن الله كريم، ولكنه يعطي المعنى بشكل أعمق من ذلك وأكثر تأثيرا. ولكن هذا الرجل يتخيل أن هنالك أعضاء وأطرافا، وخصوصا حين يتحدث عن يمين وشمال.
وحين يقرأ العربي البسيط قوله تعالى {يد الله فوق أيديهم} يتخيل معاني سامية في قدرة الله وعطفه ورحمته ورضاه، وهذا يصعب التعبير عنه بغير هذه الآية. وليس المعنى أن هناك يدا وما شابه ذلك. ففهمُ ابن عثمين سقيم وضحل ويتضمن التجسيم.


 

خطب الجمعة الأخيرة