loader
 

السؤال: الحدث الصحيح الذي نستدل به ان اعيسى ابن مريم هو نفسه الامام المهدي

جاء في الأحاديث الصحيحة أن المسيح سيكون هو الإمام المهدي بكل وضوح. جاء في مسند أحمد:


"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا، وَحَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا»." (مسند أحمد بن حنبل، مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، بَاقِي مُسْنَد المُكْثِرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ 9117)
 

"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللـه صَلَّى اللـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً وَلا الدُّنْيَا إِلا إِدْبَارًا وَلا النَّاسُ إِلا شُحًّا وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ وَلا الْمَهْدِيُّ إِلا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ»."(سنن ابن ماجه 17808 ورقم 4039، 2/1340. وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 488/4 رقم 8363. وأبو نعيم في الحلية عن أنس 9/161. وأخرجه أيضاً الخطيب 4/220 والقضاعي 2/68، رقم 898)

 

● بعض شواهد الحديث الأخرى:
 

حديث أحمد نفسه المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه رواه مجاهد في تفسيره عن طريق السيدة عائشة رضي الله عنها بنفس الألفاظ، فقال:

 "أنبا عبد الرحمن قال: نا إبراهيم قال: نا آدم قال: ثنا الربيع ابن صبيح عن محمد بن سيرين عن عائشة قالت: "يوشك أن ينزل عيسى بن مريم عليه السلام إماماً مهدياً وحكماً عدلاً فيقتل الخنزير ويكسر الصليب وتوضع الجزية وتضع الحرب أوزارها"." (تفسير مجاهد، 2/598)

 

وكذلك روى البيهقي في "معرفة السنن والآثار". والحديث عند السيوطي في جامعه عن الطبرانى عن عبد الله بن مغفل أن رسول الله ﷺ قال:

"ما أهبطَ اللهُ إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنةً أعظم من فتنة الدجال وقد قلتُ فيه قولاً لم يقله أحدٌ قبلى إنه أدم جعد ممسوح عين اليسار على عينه ظَفَرةٌ غليظة وإنه يُبرئ الأكمه والأبرص ويقول أنا ربكم فمن قال ربيَ اللهُ فلا فتنة عليه ومن قال أنت ربى فقد افتتن. يلبث فيكم ما شاء الله، ثم ينزل عيسى ابن مريم مصدقاً بمحمد على ملته إماماً مهدياً وحكماً عدلاً فيقتل الدجال." (الطبراني فى المعجم الكبير. وفي الجامع الكبير للسيوطي، الحديث رقم 522، 1/20680. وكذلك فى مجمع الزوائد 7/335. وأخرجه أيضاً في الأوسط 5/27 رقم 4580. قال الهيثمى 7/335: رجاله ثقات وفى بعضهم ضعف لا يضر.)

وأيضاً رواه المتقي الهندي في "كنز العمال" عن الطبراني عن عبد الله بن مغفل أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:

"ما أهبطَ الله عز وجل إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال، وقد قلتُ فيه قولاً لم يقله أحدٌ من قبلي: إنه آدم جعد ممسوح عين اليسار، على عينه ظفرة غليظة، وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويقول: أنا ربكم. فمن قال: ربيَ اللهُ، فلا فتنة عليه، ومن قال: أنت ربي، فقد افتتن. يلبث فيكم ما شاء الله، ثم ينزلُ عيسى ابن مريم مصدقاً بمحمدٍ على ملّته إماماً مهدياً وحكماً عدلاً فيقتل الدجال.". (كنز العمال، المتقي الهندي، رقم الحديث 38808، 14/321)

 

فكل هذه الأحاديث تشهد على أن المهدي والمسيح الموعود هما الشخص نفسه. أما الأحاديث اوالآثار التي تذكر المهدي كشخصية منفصلة فهي ضعيفة، حتى إن البعض يشك في عقيدة المهدي بناء عليها.

 


 

خطب الجمعة الأخيرة