نعم يجوز استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ولكن يجب الحذر الشديد من مشاهدة الأشياء المحظورة وكشف الأمور والتفاصيل الشخصية والانجرار إلى الإدمان في ذلك على حساب العبادة وحقوق الله تعالى والعباد، وهذا يشمل الجميع وخاصةً الفتيات، إذ ينبغي عليهن الحذر من نشر صورهن والاختلاط غير المشروع مع الرجال والحديث معهم بلا مبرر ولا حاجة.
طُرِح السؤال التالي على خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز:
"انتشرَ في هذه الأيام استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر الخ) بشكل كبير، فكيف يمكننا الحصول على التقوى وسط ذلك؟"
فكان ملخص جواب حضرته أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز: "هنالك أمور جيدة على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. فالقناة الإسلامية الأحمدية MTA موجودة على الإنترنت والتواصل الاجتماعي، وكذلك الخطب ودروس القُرآن الكَرِيم كلها موجودة ؑ على الإنترنت وشبكات التوصل الإجتماعي، وكذلك خطب وكتب المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فمع كل هذه الأمور الجيدة لماذ يصر أي أحد على مشاهدة المُحرّمات والصور الخليعة والأشياء السيئة، وحتى األعاب الفيديو التي تتطلب صرف المال الكثير للاستمرار باللعب؟ لذلك ينبغي استخدام الإنترنت بحذر وجعله واسطة للعمل الصالح، وهكذا ستساعد نفسك لإحراز التقوى، ولكن يجب أن تتجنب الإدمان على هذه التكنولوجيا. إجعل الصلوات الخمس عادة ثابتة مكتوبة عليك. وهكذا إذا حضرت الصَلاة فينبغي ترك التقنية وأي شيء في يدك من أجل أداء الصَلاة! وأيضاً الاهتمام بأداء حقوق الله تعالى وحقوق العباد. ... لذا، إبحث فقط عن الأشياء الصالحة في الانترنت وسوف تترسخ في نفسك التقوى." (من جلسة أسئلة لخليفة المسيح أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز في ألمانيا بتاريخ 3 مايو 2019)