loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد هل انتم تدعون إلى خلافة ولا خلافة قائمةهل تطبقون حدود الله وأين تطبقونها وما رأيكم بغير الجماعات الإسلامية مثل حزب التحرير إخوان المسلمين داعش سلفية اعطوني رأيكم عن كل وشو اخطؤ

الخلافة التي تدعو لها الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الخلافة الراشدة الثانية التي أنبأ سيدنا النبي المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بعودتها في آخر الزمان عند نزول المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، وهذه الخلافة الراشدة الثانية هي صنو ومثال للخلافة الراشدة الأولى التي بيّنها القرآن الكريم بأنها تتابع دور النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذي هوتلاوة آيات الله تعالى وإظهار آيات وجوده وتعليم المؤمنين الكتاب والحكمة وتزكيتهم وجمع كلمتهم وتوحيد جهودهم في نشر السَلام وخدمة الخلق. أما إقامة الحدود والعقوبات فهذه ليست في الأصل من مهام النبي والخلافة إلا إذا كانوا حكاما يحتكم الناس إليهم في أمور دنياهم كما هو في أمور دينهم، وهذه حالة خاصة غير موجودة حاليا، فالخلافة الراشدة الثانية قد جاءت بعد بعثة الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي من صفاته أنه لن يكون حاكما أو سلطانا، ولذلك ورد في الأنباء أنه لن يأخذ الجزية التي هي من اختصاص السلطان المحارب. وهذه الخلافة رغم أنها ليست حاكمة إلا أنها خلافة كاملة تقوم بواجباتها الأصلية ذاتها التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم ولخلفائه الراشدين.

وفي الوقت الحالي، فإن إقامة الحدود هو واجب الدول، ولا يتم ذلك إلا بإدخال بنود هذه الحدود في القوانين بعد توافق الناس عليها، فإن فشل المؤمنون في إدخالها في قانون البلاد سقط عنهم واجبهم، على أن يحاولوا ذلك بالطرق السلمية كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

أما رأينا في الْأَحْزَابِ التي ذكرتها فهو أنها تحقق لنبوءة سيدنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حين قال أن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة وأن واحدة منها ستكون الناجية وهي الجماعة، ونحن نؤمن أن هذه الجماعة الناجية هي الجماعة الإسلامية الأحمدية لأن الذي أسسها هو المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام الذي أخبر به سيدنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بأمر من الله تعالى، فهي الجماعة الوحيدة التي تدعي أنها أقيمت بأمر من الله تعالى وليس وفق اجتهادات هذا وذاك. فبغض النظر عن هل أخطأوا وبماذا أخطأوا، فالواجب هو الانصياع إلى أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو بيعة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام واعتزال الفرق كلها عن الطريق التوحد خلف المسيح الموعود وجماعته بطبيعة الحال.


 

خطب الجمعة الأخيرة