loader
 

السؤال: انا احمدي ولكن لست ملتزما في صلاتي ما هي عقوبتي

لا يوجد عقاب يفرضه إنسانٌ على إنسانٍ آخر بسبب تركه للصلاة كقانون وضعي خاص لهذه الحالة، ولكن العقاب سوف يجده تارك الصَلاة بنفسه في الدنيا والآخرة نتيجة لترك الصَلاة التي هي الوصال مع الله تعالى، حيث الصَلاة هي بمنزلة طوَّق النجاة من الذنوب وسلاح للتغلب على الصعوبات ونَيل النجاح، فقََدْ فُرضت الصَلاة لفائدة الإنسان نفسه، وهي الصِّلة والتواصل مع الله تبارك وتعالى وتقديسه وتوحيده وطلب العون منه تعالى والبركة التي بدونها لا ينجح الإنسان في التغلب على ما يواجهه من مصاعب وظروف، وبواسطتها فقط ينال الإنسان الرقي الروحي وَالسَلام الداخلي بالذِكر والدعاء لله تعالى، والسلام الخارجي بتوفيق الله تعالى للإنسان. إنَّ التخلي عن ذلك كله يؤدي بالإنسان إلى الكِبر والتعثر والانزلاق السهل في المعاصي المختلفة ومن ثم جَني العواقب الوخيمة، وهذه هي العقوبة التي يجدها الإنسان في الدنيا لأنه يكسبها بيديه ولا يفرضها عليه أحدٌ مِن البشر، ثم يجدها أيضاً في الآخرة نتيجة كل ما اقترفه الإنسان في الدنيا من الظلم لنفسه وللآخرين، والسبب في كل ذلك كما تبيّن هو ترك الصَلاة، فالصلاة هي الوصال الروحي مع الله ﷻ واستقاء البركة والتوفيق في الانتصار على الشهوات المختلفة وأداء حقوق العباد. لذلك فإن الصَلاة هي الضامن لجميع الحقوق والمنطلق الصحيح للحياة، يقول المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:

 

"ما هي الصلوات الخمس؟ إِنها لَتصويرٌ لأطواركم المختلفة، إِذْ يلازم حياتَكم تغيراتٌ خمس تعتريكم حين البلاء ولا بد من حدوثها لفطرتكم. ... لقد كتبَ اللهُ عَلَيْكُم الصلوات الخمس نظراً إلى أحوال خمس لتغيراتكم الفطريَّة. ويمكن أن تدركوا منه أن هذه الصلوات لمصلحتكم أنتم، فإن كنتم تريدون السلام من هذه البلايا فلا تتركوا الصلوات الخمس فإنها أظلالٌ لتطوراتكم الباطنة الروحانية. إنَّ في الصَلاة علاجاً لِلمِحن القادمة. لا تدرون أيَّ نوع من القضاء والقَدَر سيجلب لكم اليوم الجديد، لذلك فقَبْل أن يطلع النهار تضرّعوا في جناب مولاكم أن يكون لكم الطلوع مطلع خير وبركات." (سفينة نوح)


 

خطب الجمعة الأخيرة