loader
 

السؤال: هل هناك فرق بين طلب إبليس من الله إلى يوم البعث ، وجوابه تعالى إلى الوقت المعلوم؟ قال إبليس لله تعالى : { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة ص/۷۹). فكان الجواب : { قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } (سورة ص/۸۰ ـ ۸۱). فلماذا كان الطلب : { إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } . والجواب : { إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } . فهل هناك فرق بين التوقيتين ؟

يقول المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

 

"إن البعث الذي يشير إليه قول إبليس إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ليس هو البعث العام للخليقة في يوم القيامة الذي قدّر الله تعالى أن يحدث في العالم الآخر، ولكنه البعث الروحي الذي يحدث للإنسان عندما يبعث الله تعالى نبيا. ويعني هذا أن إبليس يستطيع أن يؤثر على قومه وينتهج بهم منهج الضلال طالما لم يتم بعثهم بعثا روحيا، ولكن إذا بلغ الإنسان مرتبة "البقاء"، أو البعث الروحي الجديد، أو أن يولد روحيا مرة أخرى، فإن إبليس لا يستطيع أن يؤثر عليه ولا أن يضره بشيء. وهذه المرتبة هي نفس المرتبة التي أشار إليها قوله تعالى إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ (الإسراء:66)." (التفسير الوسيط، سورة الأعراف)


 

خطب الجمعة الأخيرة