لعل القول التالي المنسوب لسيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يوضح الفرق:
"جَعَلَ اللهُ مَا كَانَ مِنْ شَكْوَاكَ حطّاً لِسَيِّئَاتِكَ، فَإِنَّ الْمَرَضَ لاَ أَجْرَ فِيهِ، وَلكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ، وَيَحُتُّهَا حَتَّ الْأَوْرَاقِ، وَإِنَّمَا الْأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِالّلسَانِ، وَالْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَالْأَقْدَامِ، وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عَبَادِهِ الْجَنَّةَ." (نهج البلاغة)
فالمرض حقيقة لا أجر فيه، ولا أجر بمعنى دفع مستحقات التعب ولا ثواب بمعنى مآل وعاقبة خيراً أو شراً إلا في القول والعمل، وهذه كلها بيد الله تعالى وتوفيقه للعبد.