ذو القرنين المذكور في القُرآن الكَرِيم وفي الكتاب المقدس وغيره وفق الحقائق والشواهد التاريخية هو كورش ملك الفرس الذي كان يتحلى بالخلق الرفيع لدرجة أن الله تعالى اصطفاه، وآتاه الحكم والبلاد من أقصى الغرب إلى الشرق، ثم أمره بإلهام منه ببناء البيت المقدس في أورشليم وإطلاقِ سراح اليهود من بلاد السبي تحت نبوخذنصر، وهذا الذي حدثَ حيث قام كورش ببناء جدار عظيم لصد هجمات قبائل يأجوج ومأجوج القادمة من شرق أوربا وغربها، إشارة لرقي الأمة المسيحية في فترتين هما فترة الكهف وفترة يأجوج ومأجوج قبل انحدارها في آخر الزمان، وَالْحِكْمَةَ من إيراد القصة ليس فقط للتاريخ بل كذلك إشارة لذي القرنين الموعود في آخر الزمان الذي هو المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حين يكلفه الله تعالى بمهمة مماثلة مِن الفرس أيضاً لصد هجمات يأجوج ومأجوج التي يتخذها الدجال ستراً للتنصير واستهداف الإسلام، وسمِّي بذي القرنين لكونه يبعث في فترة بين قرنين زمنيين لإعادة المفاهيم الحقيقة للدين مجدداً بعد انتشار المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى دمار العالم وانتشار الرذيلة والفساد. فالقصة بها مفهوم وحكم عظيمة يمكن الاطلاع عليها في تفسير سورة الكهف من التفسير الكبير للخليفة الثاني للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام المنشور في هذا الموقع في خانة الكتب.