loader
 

السؤال: السلام عليكم أخوتي في الله ..انا مسلم أحمدي من ليبيا والحمدلله علي هذه النعمة واعمل جاهدا علي الإلتزام بالشروط البيعة وعلي التعاليم الاسلامية ولكني محتفظ بإيماني بيني وبين نفسي أعني لم أعرض أمري علي أحد سوا بعض من عائلتي لاني أخشي علي نفسي وأهلي وأخشى أن أعرض أمر الأحمدية بصورة خاطئة فأنا لست بعالم في الدين لأكون قادرا علي المجادلة لأن ما قادني الي الأحمدية بكل سهولة هو قلبي و الإيمان بصدق المبعوث الزمان... فهل علي إثم؟ وجزاكم الله أحسن جزاء

بٰارَكَ اللهُ تعالى لكم إيمانكم وثبتكم على الحق. تبليغ الأهل والأقارب يجب أن يكون أولاً من خلال الأسوة الحسنة عبر السلوك الراقي والأخلاق العالية التي تحدث بسبب الإيمان بمبعوث السماء من التزام الصلوات والعبادة والتحلي بالخلق الفاضل في الحياة اليومية ومن ثم يمكن طرح موضوع الإيمان بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حسب قدرتك حيث يأتي التوفيق من عند الله تبارك وتعالى. لم يكن صحابة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِضوانُ اللهِ عَلَيهِم أجْمَعِِينَ لم يكونوا في البداية من العلماء بل كان أغلبهم من البسطاء ولم يكونوا حتى يقرأون ويكتبون ولكن تقوى قلوبهم وصفاء نفوسهم وطهارتها كانت في أعلى مستوى يصل إليه بشر فأثروا فيمن حولهم وأصبحوا سادة العالم في العلم حيث يقول تعالى {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، أي أن التقوى تأتي أولاً ثم يأتي التعليم الإلهي لاحقاً. كان الله تعالى معكم ونفع بكم اللّهُمّ آمين.


 

خطب الجمعة الأخيرة