لا يوجد للمُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أي كلام بهذا المعنى في 7 دیسمبر 1917 ولا في عدد 31 أغسطس 1922، فهذا كله كذب. أما هذا القول وبهذا المعنى فقََدْ ورَدَ في مقال لشخص اسمه "كرمداد" من دوالميال وما قاله إنما هو رأيه الخاص به وهذا شأنه، كما أن لقوله هذا أيضاً سياقه الذي يوضح حقيقة الأمر، وسياقه هو فتوى المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام التي تنص على أن أن الجهاد في هذا الوقت باسم الدين ممنوع فمن يذهب للجهاد بعد سماعه لهذا الحكم من الحكم العدل فسيتلقى الهزيمة من الكفار، فقد ظن بعض المسلمين أنهم يقومون بالجهاد ضد الإنكليز وهذا خطؤهم حيث أن هزيمتهم مؤكدة كما تنبأ بذلك المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، فهم لا يقومون بالجهاد الإسلامي حقيقة لأنه لا أحد يحارب المسلمين بسبب دينهم ولذلك يمنع هذا القتال في هذه الظروف. وهكذا فإن هزيمة هؤلاء (المجاهدين) الذي يعتبرون المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام كافراً ولا يبالون بأقواله تصبح وفق نبوءة المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. وبهذا يعلق صاحب المقال على هذا القول فيقول بأن المسيح الموعود عليه السلام قال أنا ذلك الإمام المهدي المذكور في هذا النص الفارسي والحكومة البريطانية هي سيفي ذلك الذي لا قبل للمشايخ لمقاومته. هذا كل ما في الموضوع ولا وجود لأي قول للمُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بهذا المعنى وإنما هو لشخص آخر يعبر عن وجهة نظره فقط.