ليس في الأمر إجبار لأن بن سلول هدد بإخراج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاناً والعياذ بالله فنصحه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فالجبر والعدوان هو من طرف المشركين وليس العكس. ثم ينبغي عدم التوقف عند بعض الكلمات وتحميلها فوق ما تطيق. فهدف اللغة إيصال الفكرة. وليس كل جبر في اللغة والسياق يفيد القهر والإجبار والإكراه إلى أقصاه.
أما بالنسبة لمسلمي الصين فلا نعرف حيثيات وحقيقة الموضوع تماماً والصواب إذا كانت الحكومة الصينية تضطهد جزء من شعبها أن لا يدفع ذلك إلى العصيان والخروج ضدها وحرق الممتلكات بل الهجرة من تلك الأرض إذا أمكن ذلك أسوة بالصحابة رِضوانُ اللهِ عَلَيهِم أجْمَعِِينَ، فلا بد من التذكر دائما أنه في كل الفترة التي كان المسلمون تحت حكم قريش في مكة لم يرفعوا سيفا للدفاع عن أنفسهم! حفظ الله المسلمين من كل شر، اللّهُمّ آمين.