loader
 

السؤال: سلام عليكم و رحمة الله و بركاته.ذكر المصلح الموعود رضي الله في كتابه حياة محمد في عنوان الأخطار تحوم في المدينة : اراد عبدالله بن ابي بن سلول زعيم المدينة بان يهاجم المسلمين نتيجة لخطاب أهل مكة له و حين علم الرسول لتكلم معه بان هذا الامر يودي الى هلاكه لان معظم المسلمين سيقاتلون بجنب الرسول صلى الله عليه و سلم. و السوال يطرح هنا و هو الا جبر هنا الرسول صلى الله عليه و سلم زعيم المدينة ليقف بجانب المسلمين و السوال الثاني هو بان زعيم المدينة و أهله لفوا بمحمد و صحبه فكيف يجبر زعيم المدينة ليقف جانب المسلمين الا يكون الافضل ليترك المدينة و السوال الثالث هو بان يقال المسلمين الايغور لم يكونوا مواطنين الاصليين فكيف لا يجوز لهم للدفاع على انفسهم ضد الصين و يطالبوا بالاستغلال و الرسول يجوز له ليدافع عن نفسه في المدينة بينما لم يكن من مواطني المدينة ؟

ليس في الأمر إجبار لأن بن سلول هدد بإخراج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاناً والعياذ بالله فنصحه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فالجبر والعدوان هو من طرف المشركين وليس العكس. ثم ينبغي عدم التوقف عند بعض الكلمات وتحميلها فوق ما تطيق. فهدف اللغة إيصال الفكرة. وليس كل جبر في اللغة والسياق يفيد القهر والإجبار والإكراه إلى أقصاه.
أما بالنسبة لمسلمي الصين فلا نعرف حيثيات وحقيقة الموضوع تماماً والصواب إذا كانت الحكومة الصينية تضطهد جزء من شعبها أن لا يدفع ذلك إلى العصيان والخروج ضدها وحرق الممتلكات بل الهجرة من تلك الأرض إذا أمكن ذلك أسوة بالصحابة رِضوانُ اللهِ عَلَيهِم أجْمَعِِينَ، فلا بد من التذكر دائما أنه في كل الفترة التي كان المسلمون تحت حكم قريش في مكة لم يرفعوا سيفا للدفاع عن أنفسهم! حفظ الله المسلمين من كل شر، اللّهُمّ آمين.

 


 

خطب الجمعة الأخيرة