loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بلا شك المرتد لا يقتل في الاسلام و صلح الحديبية يثبت ذلك حيث رضي الرسول بارجاع المرتدين الى مكة دون قتلهم . و السوال يطرح هنا لماذا رضي الرسول بابقاء المهاجرين في مكة دون اذن وليهم كما حصل مع ابي جندل؟ و السوال الثاني هو : هل سورة الأنفال اية 73 لها علاقة بهذا الموضوع : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

لم يبق أحد في مكة بعد الهجرة بل صدع الجميع بأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالهجرة من مكة ولم يخالف أحد من الصحابة رِضوانُ اللهِ عَلَيهِم أجْمَعِِينَ، ومن لم يستطع الهجرة فلا إثم عليه. يقول تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (98) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (99) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} (النساء 98-100)

ومن توفي فيها بعد ذلك فلم يكن إلا بسبب إدراك الموت له وليس آنه عاد للاستقرار والبقاء. أما سيدنا أبو جندل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فلم يتمكن من الهجرة بسبب منع والديه له بالقوة والتعذيب وليس لأنه لم يطع النبي ﷺ. نعم الآية تؤكد على أن طاعة النبي ﷺ في الهجرة معه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


 

خطب الجمعة الأخيرة