loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . قال الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه "هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى" ان المسيح حي في السماء بجسده. فكيف نقول كان يقر بوفاة المسيح ؟

المهم أن له قولا بأن المسيح قد توفي وفاة طبيعية كسائر الخلق والبشر، أما قوله هذا - فلو ثبت أنه قاله فعلا، لأن كثيرا مما كُتب أو نسب للعلماء كان أحيانا من كلام تلاميذهم لا هم كما هو حال كتاب الفتاوى لابن تيمية على سبيل المثال - فلعل مقصوده هو أن له جسدا برزخيا كما هو حال الأنبياء والشهداء الأحياء عند ربهم. وبهذه الصورة، فالمسيح الموعود عليه السلام يقر بهذه الحياة التي هي الحياة الأخروية التي يشترك مع المسيح فيها باقي النبيين عَلَيهِم الصَلاة وَالسَلام وهم أموات بالطبع. فالمهم هو موقف العالِم من مسألة موت المسيح عَلَيهِ السَلام. يقول ابن القيم رحمه الله:

 

“ولو كان موسى وعيسى عليهما السلام حيين لكانا من أتباعه وإذا نزل عيسى ابن مريم عليهما السلام فإنما يحكم بشريعة محمد ﷺ.”. (مدارج السالكين، ابن قيم الجوزية، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1393 – 1973، 2/476)

 


 

خطب الجمعة الأخيرة