loader
 

السؤال: السلام عليكم لماذا لا تعتبرون الصلاة وراء غير الاحمدي جائزة علي الرغم من أننا جميعا مسلمون ؟؟ فإذا اراد الاحمدي مثلا ان يصلي صلاة الجمعة في المسجد القريب منه وهو يعلم ان الامام غير احمدي لا يصليها مثلا ؟؟؟ ولماذا تعتبرون غير الاحمدي مسلما بالإسم حتى اذا كان يفعل ماأمر به الله ورسوله ونهوا عنه وملتزم بتعاليم الدين الاسلامي مع هذا كله تعتبرونه مسلما بالإسم ؟؟ الرجاء التوضيح وفقكم الله والسلام عليكم

لأن الإمامة في الصلاة مسؤولية كبرى وليست بالأمر الهيّن، فإذا كان الإمام يكفر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فكيف يؤتم به؟! لذلك شددَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أن الإمام يجب أن يكون صالح الإيمان، وطالما لا يؤمن شخص أياً كان مركزه بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ويراه كافراً أو فاسقاً، فلا تصح إمامته للمؤمنين بالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، وهذه المسألة معروفة عند الجمهور. فعلى سبيل المثال، لا يمكن أن يأتم مُسْلِم بشخص يكفر الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين، ومن باب أولى أن لا يكفر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي بشَّرَ به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أما اعتبار المسلم بالإسم فقط، فهذا لنفس الدليل، وهو أن المسلم الذي يكفر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ويراه من الفاسقين حاشاه، فهذا لا شك أن في إيمانه خلل خطير، ولكن هل نصفه بغير المسلم؟ هل نجرّده من لقب المسلم؟ لا بالطبع، بل هو مُسْلِم ونصفه بالمسلم طالما هو ينتمي للإسلام ويعلن عن ذلك. فالمهم أن لا يجرد إحدنا الآخر من مسمى الإسلام والمسلم ولا يؤذي بَعضنا البعض بالقول ولا بالفعل بأي شكل لكون الآخر ينتمي للإسلام، بل ينبغي أن يكون ذلك مصدر سعادة لنا أن تكثر أمة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتغطي وجه الأرض، والإيمان هي مسألة بين العبد وربه ﷻ وهو الذي يحاسبه لا نحن، وما يجب علينا هو المواساة والمحبة فيما بيننا كخلق الله عامة ومسلمين خاصة.


 

خطب الجمعة الأخيرة