السلام عليكم شيخنا الفاضل. ممكن سؤال آخر ما هو تفسيركم للجن الذي كان يخدم سيدنا سليمان؟ وللجن الذي أحضر عرش الملكة؟ جزاكم الله خيرا

الجن في هذه الآية يقصد به العمال المهرة -حيث الجن هو لفظ يعني الاستتار والتخفي- فجاء في سياق هده الآية الكريمة بمعنى العمال المسخرين لسيدنا سليمان عليه كما تذكر التوراة وكتب التاريخ، وهو ما تذكره كتب اللغة العربية تحت كلمة جن وعفريت بمعنى العامل الماهر المحترف. أما الإتيان بِه فمعناه أن يقوم بصنع مثيله وليس اقتلاع قصر بلقيس والطيران به في الفضاء ووضعه في مكان آخر، فحاشا لنبي أن يسرق عروش الناس لأي سبب كان ناهيك عن مخالفة التاريخ واللغة التي تذكر العمال المهرة وليس الأشباح الخيالية، ظاهر النص بسيط لا يحتمل التفسير الخرافي المنتشر للأسف. لمعرفة المزيد يمكن قراءة بداية تفسير سورة الحجر من التفسير الكبير المتوفر على موقعنا الرسمي، أو الكتاب التالي حول موضوع الجن: "الجن بين الحقيقة والخرافة" المتوفر على موقعنا الرسمي أيضا.