loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
نحمده ونصلي على رسوله الكريم وعلى عبده المسيح الموعود بفضله هو الناصر
....حول القضاء والكفارة بخصوص شهر رمضان المبارك.
موضوع يحتاج إلى توضيح بارك الله فيكم الاخوة الكرام...

لدينا الحديثين من صحيح البخاري.

وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: ((مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلاَ مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ)). وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالشَّعْبِيُّ وَابْنُ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ وَقَتَادَةُ وَحَمَّادٌ يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ.

«1936» حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: ((مَا لَكَ)). قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا)). قَالَ لاَ. قَالَ: ((فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ)). قَالَ لاَ. فَقَالَ: ((فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا)). قَالَ لاَ. قَالَ فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ- وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ- قَالَ: ((أَيْنَ السَّائِلُ)). فَقَالَ أَنَا. قَالَ: ((خُذْهَا فَتَصَدَّقْ بِهِ)). فَقَالَ الرَّجُلُ أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا- يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ- أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ: ((أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ)).
[أطرافه 1937، 2600، 5368، 6087، 6164، 6709، 6710، 6711، 6821، تحفة 12275- 42/ 3].

توضيح حول الحديثين ومضمونهما جزاكم الله خيرا

قضاء اليوم متفق على صحته بحسب السنة الشريفة ولا يختلف على ذلك أحد، أما الحديث الأول فمعناه كما قَالَ الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله: "إن معنى قوله في الحديث (لم يقض عنه صيام الدهر) أي لا سبيل إلى استدراك كمال فضيلة الأداء بالقضاء." (فتح الباري، ابن حجر 4/139). فالمعنى هو أن العظمة الكاملة لليوم الذي يفوت من شهر رمضان بشكل خاص لا يعدلها القضاء الذي هو عبارة عن كفارة للذنب فقط. 


 

خطب الجمعة الأخيرة