الإثم هو كل فعل يخالف الشريعة ويرتكبه الإنسان واعيا مدركا متعمدا، ويستحق عليه العقوبة في الآخرة. والذنب جريرته وعاقبته، ويطلق الذنب على الإثم نظرا إلى جريرته وعاقبته.
والذنب يكون عاقبة كل سيئة أو عمل سيئ سواء كان متعمدا أو غير متعمد، فإن كان متعمدا كان إثما، وإن لم يكن كان سيئة تترك عاقبة سيئة.
فكل إثم سيئة، ولكن ليس كل سيئة إثم، وإن كانت السيئة تأتي بعاقبة سيئة أيضا، لذلك لا بد من الاستغفار في كل حال لمحو السيئات وآثارها ومنع حصول عاقبتها السيئة.
جاء في المفردات أن "الذنب هو الأخذ بذَنبِ الشيء، ويستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتباراً بذنب الشيء، ولهذا يسمى الذنب تبعة اعتباراً لما حصل من عاقبته." (المفردات للإمام الراغب الأصفهاني)
والإثم هو: "اسم للأفعال المبطئة عن الثواب، وقوله تعالى: (فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) يعني في تناولهما إبطاء عن الخيرات." (نفس المصدر) علما أن الإثم لا يقتصر على الإبطاء في الخيرات فحسب.
وجاء في الحديث الشريف أن الإثم هو "مَا حاكَ في نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ." (رواه مسلم)