loader
 

السؤال: ما هو علاج الحزن والاكتئاب

ذكر الله سبحانه وتعالى حيث يقول ﷻ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

والحزن والاكتئاب والقلق التي هي أمراض العصر النفسية الأكثر استعصاء ما هي إلا الخوف والحزن اللذان ذكرهما الله تعالى. والحزن إنما هو الحزن على الماضي، والخوف متعلق بالمستقبل، وهذه كلمات بليغة تصف هذه الحالات بدقة متناهية.

والذاكرون هم الذين يصلون ويؤدون العبادات ويلتزمون بأوامر الله تعالى ويجتنبون نواهيه، وعندها يصبحون في كنفه وحفظه، ويصبحون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
يقول تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (البقرة 278)

وإذا تقدموا في الإيمان والتقوى أصبحوا أولياء لله، وزادت طمأنينتهم وعصموا من الخوف والحزن أكثر.
{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (63) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } (يونس 63-64)

لذا فإن الأساس في الحصول على الطمانينة وإبعاد الخوف والاكتئاب، هو التقرب إلى الله تعالى بناء على هذه التعليمات القرآنية، والدعاء من الله تعالى أن يزيل الهم والغم عن الإنسان ويهبه الطمأنينة والسكينة النفسية فهو الشافي ولا شفاء إلى بإذنه. إلا أن كل هذا لا يمنع أحيانا في حالات الاكتئاب الشديدة أن يلجأ الشخص أيضا - بالإضافة إلى الدعاء- إلى العلاج لدى أخصائيين نفسانيين من أجل تناول بعض الأدوية التي تساعد في علاج هذه الحالات، حيث إن الاكتئاب هو كلمة واسعة، قد تشمل العديد من الحالات، وقد تكون بعضها حالات مرضية تحتاج إلى العلاج لدى اخصائيين.  


 

خطب الجمعة الأخيرة