السؤال: ما هي عقيدتكم في الأسماء والصفات والقدر
هل أنتم من الطوائف الجبرية
ام الطوائف القدرية
ام على الوسط مع توضيح معنى الوسط عندكم
وهل أنتم مع عقيدة اثبات الصفات أم تأويلها ام تفويضها
وما هو قولكم باستواء الله على عرشه
هل هو استواء بذاته ام ان الله ليس له مكان ولا جهة ولا حد
وما رأيكم في من ينفي الاستواء الذاتي عن الله اذا كنتم من القائلين بعلو الله الذاتي فهل تطلقون عليه جهمي وتحكمون بكفره وردته
ام تقولون اجتهد وأخطأ وكل يؤخذ بكلامه ويرد
اضافة ايضا الى هل حديث الأحاد يؤخذ به عندكم في العقائد أم لاء ؟
وما رأيكم بعلم الكلام والفلسفة والباطنية
عقيدتنا عقيدة أقرب إلى الماتوردية.
أما الأسئلة التي طرحتها فمعظهما لها علاقة بالخلاف بين السلفية من جهة والأشاعرة والماتوردية من جهة أخرى، ومعظم هذه الخلافات عبارة عن خوض فيما لا طائل منه، وكل جانب يرتكب الأخطاء في الأسئلة التي يطرحها وفي الإجابات التي يجيب عليها، بينما كان الأسلم أن ينتهوا عن الحديث في ذات الله تعالى ويتأملوا في صفاته وأوامره ونواهيه ووسائل القرب منه بدلا من هذا الخوض العقيم.
الجماعة الإسلامية الأحمدية تتبع المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي بشر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ومنهجه الوسط أي الذي يقر الصحيح ويزيل الخطأ عند الفرق كلها، فالخير في هذه الأمة باق مهما اعتراه من أخطاء في التفسير والفهم للنصوص الثابتة، ومن ذلك ضرورة الإقرار بصفات الله تعالى وأسمائه دون تغيير ولا تبديل وتأويلها بما يليق بالله تبارك وتعالى الذي لا يحده مادة ولا زمان ولا مكان، فليس كمثله شي ﷻ. الجماعة الإسلامية الأحمدية لا تحكم على أحد بكفر أو ردة عن الإسلام طالما يقول بأنه مسلم، ولكن هل كل من قال ذلك فقد صح إسلامه؟ بالطبع ليس الكل على العقيدة الصحيحة كاملة والا ما كان حاجة لبعثة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، ولكن لا حكم على أحد ولا إخراج من الإسلام بقوة السيف أو عقاب أحد على تفسير أو رأي، فهذه بين الله تعالى وخلقه ﷻ. لكل شيء ظاهر وباطن، فالظاهر هو الأساس، والباطن يبقى محلاً للتفسير والتأمل والتدبر بما لا يخالف الظاهر والثابت من الكتاب والسنة. أيضا الحديث إذا شهد الواقع بتحققه فلا يضره أن يكون من الأحاد ما دام قد تحقق على الأرض، فتثبت عندها صحته. لذلك فالجماعة الإسلامية الأحمدية هي الإسلام النقي الذي وصفه الملا على القاري رحمه الله بالجماعة النقية الأحمدية، أي التي تتخذ منهج سيدنا المصطفى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخادمه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام.