السؤال: سلام عليكم ورحمة الله
بإختصار شاهدت شريط وتائقي عن الأمم التي تتواصل فيما بينها بصفير يعني لغة الطير أو الطيور برأيكم أليست لها علاقة بسيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام علم منطق الطير بما انه كان مسؤول عن مرور و تنقل القوافل و كان يختم بخاتمه لهم بالمرور الخ...
لا يُستبعد أن يكون {منطق الطير} أي معرفة سليمان عليه السلام طرقا منهجية خاصة في التواصل العسكري السريع سواء بابتكار طرق تدريب الحمام الزاجل ونحو ذلك.. المهم أن كل تفسير قريب من هذه المعاني راجح ومقبول وقد يقرّبنا إليه ما نجده في كليات العلوم الحربية التي تبتكر وتدرّس انظمة الشفرات والاتصال اللوجستي لضمان تفوق الجيش في ميدان الحرب والقتال ، أما ما ذهبت إليه التفاسير التقليدية فبعيد جدا لميله للخرافة والأساطير ويسقط من الاعتبار في ميزان اللغة والعقل وضوابط التأويل السليم.
عموما لقد تناول سيدنا الخليفة الثاني رضي الله عنه من وجه آخر تفسير قوله تعالى :{ عُلّمنا منطق الطير} فقال :
"أي لسان أولئك القوم الذين يُحلّقون عالياً.. أي لغة أنبياء الله سبحانه وتعالى- وأنّ الله قد أعطاه كل ما يحتاج إليه، ولا يتيسّر هذا لأحد إلا بفضل خاص من عند الله سبحانه وتعالى" ( التفسير الكبير ج7 تفسير سورة النمل)