loader
 

السؤال: ينسب للطائفة الاحمدية انها تقول ان المسيح احمد غلام قاديان المهدي المنتظر... يقول بأنه أفضل من بقية الأنبياء
فهل يثبت هذا القول عنكم ؟

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الحديث عن الأفضلية والتفاضل بين الأنبياء غير محبذ، وعلى هذا النهج نجد المسيح الموعود عليه السلام لم يتطرق له ولم يبين مسائل الأفضلية إلا في سياق التأكيد على خاتمية النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو قطعا أفضل الأنبياء وأعظمهم، ومن مقتضيات هذه الأفضلية هناك أفضلية الأمة وأفضلية الأتباع المخلصين للنبي صلى الله عليه وسلم بصفتهم أتباعا لخير الأنبياء.
لقد ادعى سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام مرارا أنه خادم وتابع لسيده محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال:

والله إني قد تبعتُ محمداً    وفي كُلّ آنِ مِنْ سنَاهُ أُنوّرُ

وقال: {إنني لا أعرف أحدا من الأساتذة، إذ إنني قد تعلمتُ في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم}

نعم لا شك أن حضرته عليه السلام أفضل من أنبياء بني اسرائيل من حيث كمالات الإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم "خاتم النبيين" ، وفي تبعيته للقرآن الكريم وفي اتصافه بالفضائل الجزئية المتفرقة فيهم و التي خص الله بها الأمة المحمدية  حصرا  كمظهر للمنعم عليهم كما جاء في دعاء سورة الفاتحة { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم..}.

كما تتبث كمالات أمة محمد صلى الله عليه وسلم في الفضل والشرف بالمقارنة مع ما سبقها من نبوات بالتبيعة لشريعته كما جاء في الحديث :

{والذي نفسي بيدِه لو أنَّ موسى كان حيًّا ما وسِعَه إلا أن يَتبَعني} مسند أحمد 

وعلى هذا كان سيدنا الامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام حظي بكل كمال في إرث النبوات السابقة بسبب تبعيته للنبي صلى الله عليه وسلم ومن أمته، يقول عليه السلام: 

{وإنّ نبوتي ظلٌّ لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست بنبوة أصلية. ولذلك سُمّيتُ- في الحديث الشريف وفي إلهاماتي-نبيا، كذلك سُمّيتُ نبيا تابعا للنبي صلى الله عليه وسلم ومن أمته أيضاً، وذلك إيذاناً بأنّ كل ما يوجد فيّ من كمال إنما كان بسبب اتّباعي للنبي صلى الله عليه وسلم وبواسطته} (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية،ج22 ص 154)

 

 

 


 

خطب الجمعة الأخيرة