loader
 

السؤال: هل القريشية شرط للامامة؟
تختلف الطوائف الاسلامية في شروط الامامة
فترى السنة ونقل الاجماع عندهم ان القريشية شرط للامامة
واختار الجويني الشافعي ان القريشية ليست شرطا للامامة
وروي عن ابو بكر الباقلاني روايتين واحدة انها شرط وواحدة ليست شرطا
وبعض الاشاعرة وعلماء الكلام المعاصرين يرون ان شرطية القريشية ليست شرطية وجوب وانما شرطية تفضيل واستحباب

اما الشيعة بكل طوائفهم فقد حصروها في بيت بني هاشم وفي ابناء سيدنا علي عليه السلام مع خلاف بينهم في التفصيلات

اما غالبية طوائف الخوارج فقد اختارت ان النسب ليس شرطا في الامامة ولو ان بعض طوائف الخوارج قد اشترطت القريشية ايضا

اما الاباضية فقد اختارت ان القريشية ليست شرطا للخلافة وان ورد حديث "الأئمة من قريش" في اصح كتب الحديث عندهم

اما المعتزلة :

1 فالقريشية ليست شرطا للخلافة عند جمهورهم وهذا يشمل غيلان الدمشقي وابراهيم النظام والجاحظ وغيرهم
2 القريشية ليست شرطا للخلافة ولكن الافضل ان يكون قريشي وهذا قول الكعبي المعتزلي
3 القريشية شرط للخلافة وهو قول بعض المتأخرين مثل القاضي عبد الجبار المعتزلي وقد نسبه الى ابو علي الجبائي وابو هاشم الجبائي والله أعلم في صحة ما نسبه لهما
4 القول بقول الشيعة وهو اختيار ابن ابي الحديد المعتزلي
5 القول بقول الشيعة الزيدية وهو اختيار الشيعة الزيدية المعتزلة
6 القول بان القريشية ليست شرطا وان غير القريشي افضل من القريشي وهو قول ضرار بن عمرو وتتبعه طائفته الضرارية ونعم أعلم ان الكثير من المعتزلة أشار أنه ليس منهم ولكن وضعناه هنا ولو اننا نرى ان هذا قد يكون خطا

ومن هنا ما موقف الأحمدية من المسألة
هل القريشية شرط للخلافة ؟
وان كانت ليست شرطا هل اختيار القريشي افضل من اختيار غيره كما نص الكعبي المعتزلي
ام الاثنين متساويين قريشي وغير قريشي ؟

القرشية ليست شرطا في الإمامة لأن هذا يتناقض مع ما جاء في القرآن الكريم من فوقية التقوى باعتبارها أساس التفاضل بين الناس كما قال تعالى :  {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} كما ينافي ذلك ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم: {اسمعوا واطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأنّ رأسه زبيية} البخاري- كتاب الأحكام. أما دعوى الاجماع  في القرشية كشرط في الإمامة  فلا يصح ولا تقوم به حجة مع ثبوت اختلاف المدارس المذهبية المختلفة بصدد الامامة.


 

خطب الجمعة الأخيرة