loader
 

السؤال: يقول الله تعالى ومن يطع الله و الرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء...هل هناك أنبياء ءاخرين غير امير المؤمنين نصره الله الذي نال مرتبة النبوة في يومنا هذا

لا يكون أحد نبيا إلا إذا سماه الله نبيا، وأظهره على الغيب، وكلفه بمهمة، وجعله مبشرا ونذيرا؛ أي يبشر من يؤمن به بالفلاح والجنة وينذر الذين يعارضونه بالهلاك والنار.
ففيما يتعلق بمقام النبوة؛ أي نيل أفراد من الأمة مقاما يماثل مقامات الأنبياء ويعدون أنبياء عند الله، فهذا المقام كان ولا زال موجودا في الأمة. وهؤلاء يعدون أنبياء مجازا عند الله تعالى. وقد أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم عن بعثة الإمام المهدي والمسيح الموعود، وجاء وفقا لهذه السنة في الأمة المرتبطة بطاعة الله ورسوله، ولكنه تميز وتقدم وصار نبيا حقيقيا - رغم أنه ليس مستقلا ورغم أنه نال هذه المرتبة بطاعة النبي صلى الله وسلم والفناء في حبه- بسبب أن الله تعالى قد كلفه بمهمة وسماه نبيا على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في الحديث في صحيح مسلم الذي تكرر فيه وصفه بـ "نبي الله" في أربع مواضع. 
فهذا المقام مقام محفوظ ودائم ببركة خاتمية النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهي التي قد قامت بعد المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، وستستمر إلى الأبد وفقا لهذا النبأ. ولا شك أن الخلفاء هم على رأس من هم في هذا المقام في الأمة، والذين لا يعلمهم إلا الله، ولكنهم ليسوا بأنبياء حقيقة ولا يسمون أنبياء.


 

خطب الجمعة الأخيرة