الفرق بين الجماعة الاسلامية الأحمدية التابعة للخلافة والحركة اللاهورية التي تزعّمها محمد علي يتمركز أساسا في الخلافة ومنصبها وحقيقة نبوة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، إذ أنّ اللاهوريين رفضوا بيعة الخليفة الثاني رضي الله عنه بزعم أن مؤسسة الأنجمن هي الموكلة بإدارة شؤون الجماعة بعد حضرة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام وأن وجود خليفة لا يعدو أن يكون اماما للصلاة مع تقييد صلاحياته الادارية بينما يكون لكبار علماء مؤسسة الانجمن كلمة الفصل .. ثم نتيجة لمعارضتهم للخلافة اضطروا إلى مخالفة الجماعة في موقفهم من مقام ونبوة المسيح الموعود عليه السلام، وادعوا حصر مقامه بأنه لم يكن سوى مجدد كسائر المجددين، وهو ليس إلا مجدد القرن الرابع عشر، دون تميز خاص له، بخلاف الأنباء والمهمة العظيمة الموكلة إليه.
وجدير بالذكر أن الجماعة الأحمدية اللاهورية كانت في البداية فئة صغيرة، ثم تضاءلت مع الوقت إلى حد كبير، خاصة بعد عودة عدد من الأنجمن إلى الحق ومبايعتهم الخلافة بعد سنوات. ولمعرفة المزيد ندعوك لقراءة كتاب {النبوة والخلافة ومغالطات الجمعية الأحمدية اللاهورية} في زاوية مكتبة الموقع على الرابط أسفله..
هذا الكتاب عبارة عن أربع محاضرات لكبار علماء الجماعة الإسلامية الأحمدية أُلقيت في اجتماع ترأّسه سيدنا ميرزا ناصر أحمد الخليفةُ الثالث لسيدنا المسيح الموعود عليه السلام، بمسجد "مبارك" بربوة (باكستان) في 10 يونيو 1966. وجاءت ردًّا على شبهات "الجمعية الأحمدية اللاهورية"؛ تلك المجموعة التي خرجت على الخليفة الثاني للمسيح الموعود عليه السلام، مدعية أن الخليفة ليس له صلاحيات إلا أن يصلي بالناس، وأن "صدر أنجمن أحمدية" - وهي مؤسسة أسسها في حينه الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام للتشاور والاستعانة بها في إدارة مهام الجماعة، وكان زعماء هؤلاء المنشقين أعضاء فيها - هي التي ستتولى إدارة أمور الجماعة وستكون حرةً في اتخاذ القرارات دون أن تكون تابعة للخليفة، وتكون قراراتها هي النهائية والحاسمة. ثم زادت هذه الجمعية في ابتعادها عن تعاليم المسيح الموعود عليه السلام بابتداع العقائد والأفكار.
رابط تحميل الكتاب:
https://www.islamahmadiyya.net/Userfiles/File/pdf/alnubowwa_walkhilafa_final.pdf