loader
 

السؤال: السلام عليكم
ما صحة الحديث الذي ذكر فيه ان النبي مرت عليه جنازة فقال مستراح منه… الى اخره
وماهي القصة ولماذا الرسول يقول هذا الكلام
وهل ينطبق المستراح منهم على الشيعة؟
شكرا

ورد الحديث في صحيح البخاري في كتاب الرقاق:

{أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ مُرَّ عليه بجِنازَةٍ، فَقالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَراحٌ  منه. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُوالمُسْتَراحُ  منه؟ قالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيا وأَذاها إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبادُ والبِلادُ، والشَّجَرُ والدَّوابُّ} (أخرجه البخاري، وأحمد والنسائي)

والمعنى أنّ الميت عموما أحد فريقين مستريح أو مستراح منه.. فأما المستريح فهو المتقي الذي يترك شقاء الدنيا وأهلها متحوّلا عن إيلامها الظاهر إلى إنعام الآخرة حيث تَرِدُ على روحه الطاهرة رحمة الله واستغفار الملائكة والناس أجمعين بسبب آثار أعماله الصالحة فيهون عليه كل ما صبر عليه من مكاره الدنيا. وأما المستراح منه فهو العاصي الذي لا يكفّ فجوره و شروره عن الخلق فتتخلّص الأرض من روحه الشقية غير آسفة عليه..

 وجدير بالذّكر هنا أن النجاة لا تتحقق بمجرد ادعاء الايمان والاعتقاد او الانتماء لمذهب بل باقتران الايمان بالتقوى والأعمال الصالحة،وفي هذا الباب يقول سيدنا المسيح الموعود عليه الصلاو والسلام مبينا حقيقة الايمان المقرون بالعمل الصالح وأهميته في نظر الله تعالى:

{فاعلموا أيها الإخوان أن الإيمان لا يتحقق إلا بالعمل الصالح والاتقاء، فمن ترك العمل متعمّداً متكبرا فلا إيمان له عند حضرة الكبرياء. فاتقوا الله أيها الإخوان وابدروا إلى الصالحات، واجتنبوا السيئات قبل الممات. ولا تغرّنكم نضرة الدنيا وخضرتها، وبريق هذه الدار وزينتها. فإنها سراب ومآلها تباب، وحلاوتها مرارة وربحها خسارة!} (مواهب الرحمن)


 

خطب الجمعة الأخيرة