إذا كان فهمك للنبوة بأنها الإتيان بدين جديد أو بكتاب جديد أو بشرع جديد أو أنه يمكن أن يضيف حرفا أو ينقص حرفا من الإسلام، فهو ليس نبيا بهذا المعنى مطلقا. وقد نفى حضرته مرارا على مدى سنيِّ حياته عن نفسه هذا النوع من النبوة.
أما مكانته فهو ذلك الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي جاءت الإشارة إلى بعثته في القرآن الكريم وجاء تفصيلها في الحديث الشريف، وقد بعثه الله تعالى لتجديد الدين - الذي يعني إعادة الدين إلى ما كان عليه زمن النبي صلى الله عليه وسلم – ونائبا عن النبي صلى الله عليه وسلم وخليفة له في زمن النشأة الثانية الموعودة للإسلام التي قُدِّر لها أن تنهض بالإسلام من جديد حتى يظهر على الدين كله وفقا للنبأ القرآني:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (التوبة 33)
ولا شك أن هذا الإمام المهدي والمسيح الموعود مبعوث من الله تعالى ومكلف برسالة تبليغ الإسلام إلى العالم كله، وبهذا المعنى هو نبي؛ لأن النبوة إنما تعني الاصطفاء من الله تعالى والتكليف بمهمة. وبلوغ المؤمنين إلى درجة النبيين ومقامهم في الأمة الإسلامية متاح، وفقا لقوله تعالى:
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } (النساء 70)
وباختصار، هو الإمام المهدي والمسيح الموعود، وهو نبي من حيث المقام أيضا، ولكن دون شرع جديد ولا كتاب جديد، ودون أن ينقص حرفا أو يضيف حرفا على الدين. وهذه النبوة التي حظي بها إنما هي مقام النبوة الذي أتاحه الله تعالى لمن يتفانى في طاعته وفي طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أما دعاء الاستخارة، فيمكنك الدعاء بالدعاء المسنون المعروف. والأهم هو أن تتوجه بصدق إلى الله تعالى، والله تعالى هو الهادي.
يمكنك قراءة كتاب "النشأة الثانية للإسلام" في هذا الموقع على الرابط أدناه لمزيد من التفاصيل:
http://www.islamahmadiyya.net/Userfiles/FILE/pdf/Second%20Advent%20of%20Islam%2025-8-2016.pdf
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8