loader
 

السؤال: ان صلاة ابوبكر في ايام مرض النبي لاصحة لها لان النبي سمع ان ابا بكر يريد الصلاة بالمسلمين في مسجد الرسول فذهب وهو مريض يسندة اثنان من الصحابة وعزله من الصلاة وهذا مثبت في السحاح الستة وفي صحيح الشيخين علما انه في هذا الوقت جندي في جيش اسامه ابن زيد فكيف صلي بالمسلمين ويترك القائد

لعلك تشير إلى حديث البخاري عن عائشة رضي الله عنها: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَأُذِّنَ فَقَالَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ وَأَعَادَ فَأَعَادُوا لَهُ فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى فَوَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِنْ الْوَجَعِ فَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَكَانَكَ ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ قِيلَ لِلْأَعْمَشِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ بِرَأْسِهِ نَعَمْ. (البخاري)
فالحديث يبين مكانة أبي بكر رضي الله عنه، حيث أصَّر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون أبو بكر إمام الصلاة. ولم يرد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم بعد ذلك: لماذا تجعلون أبا بكر إماما عليكم؟ فلو شاء لعزله.
أما جيش أسامة فلم يكن قد خرج وقتها، وقد أصر الخليفة الأول على إخراجه طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم فور توليه الخلافة.


 

خطب الجمعة الأخيرة