loader
 

السؤال: السلام عليكم .ما هو تفسير قول الله ((وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ))هل الله يطلب ان نلغي العهود بمجرد الشك والخوف .؟؟

الآية (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) تعني أنه إذا ظهرت علامات من الكفار أنهم يريدون الغدر ونقض العهد فيجب على المسلمين إعلامهم بإنتهاء المعاهدة، مبيِّنين لهم سبب هذا الإنهاء.
ولكن، هذا لا يعني أن يقوم المسلمون بمهاجمة الكفار فور ذلك، فالهجوم لا يكون إلا ضدّ من ظهر منهم علامات قاطعة وعملية على العدوان.
فإذا جنح الكفار للسلام، ونفوا أن يكونوا قد همّوا بالغدر والخيانة، فيجب على المسلمين أن يقبلوا منهم هذا الجنوح، وفي هذه الحالة من حقّ المسلمين أن يفرِضوا شروطا جديدة للمعاهدة، كأن يشترطوا أن تكون قوات العدوّ على مسافة كذا من الحدود، حتى لا يجد العدو فرصة للغدر.
المهم أنه لا يجوز الغدر وإعلان الحرب بمجرد الخوف من غدر العدو، فالخوف من غدر العدو يتيح لنا إلغاء المعاهدة، لا القتال.


 

خطب الجمعة الأخيرة