يقول المسيح الموعود عليه السلام:
أي عرضنا هذه الأمانة - وهي عشق الله وحبه وطاعته الكاملة حتى بعد المرور من الابتلاء - على ملائكة السماء جميعا، وعلى كافة مخلوقات الأرض، وعلى الجبال، أي على الكائنات الضخمة والقوية ظاهريا، ولكن كل هذه المخلوقات رفضت حمل هذه الأمانة، وخافت حملها نظرًا لعظمتها. ولكن الإنسان حملها لأنه كان يتحلى بصفتين اثنتينِ: أولاهما أنه كان جاهزا ليظلم نفسه في سبيل الله. والصفة الثانية أنه كان قادرا على أن يبلغ في حب الله مبلغا ينسى فيه نفسه تماما (إزالة الأوهام)
ويقول الخليفة الثاني رضي الله عنه: { إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً } .. أي أن الإنسان كان شديد الظلم لنفسه، إذ لم يُبال في نشوة حبنا وعشقنا بثقل هذه الأمانة، بل حملها بشوق ولهفة غير مكترث للعواقب. (تفسير سورة النمل)
ويقول أيضا: والمراد بالأمانة هنا الشريعة، ويعني قوله تعالى { ظَلُومًا جَهُولاً } أنه كثير الظلم لنفسه وغير مبالٍ بالعواقب. وحملُه الأمانةَ إنما يعني أن يعمل بالشريعة، لِيُظهر بذلك محاسنها للناس. (تفسير سورة يونس)
باختصار، الظلم والجهل هنا صفتا مدح لا ذم، وتنطبق أكثر ما تنطبق على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن يمكن أخذها على عمومها أيضا، لتعني الأنبياء عموما وكبار أتباعهم. المهم في الآية أنها تمدح الإنسان لتحمله الأمانة لا تذمه.
وماهو تفسير قوله تعالى ((ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )) لماذا طلب منهما المجيء .
الجواب: أي أن لسان حال كل شيء ينطق بالاستجابة والخضوع لأمر الله تعالى، وليس أن هناك حوارا حقيقيا جرى.
3- الا يعتبر التدرج بالحكم من باب النسخ . فالله طلب من الكافرين ا الايتان بالقران ثم بسورة ثم باية واين الصعوبة بالايتان باية اعتذر عن كثرالاسئلة ولكن لا اجد الجواب الشافي الا لديكم
الجواب:
ما معنى التدرج في الحكم؟ فالحكم إما حلال أو حرام، فكيف يكون هناك تدرج في ذلك؟
الشريعة نزلت وكان الناس يمارسون كذا من الأفعال، والشريعة نزلت تدريجا فأخذت تحرم بعض الأمور. وكلُّ أمر يُحرَّم دفعة واحدة، ولا يمكن أن نقول مثلا: الربا حرام صيفا فقط، أو أن الزنا حرام نهارا فقط.. هذا لا يخطر ببال أحد.
هناك مثال واحد خطر ببال الناس، ولكن لا تؤسَّس قاعدة على مثال واحد، وهذا المثال ليس فيه أي تدريج، بل هو فهم خاطئ؛ وهو مثال الخمر، فالمسألةُ أن الله تعالى حرَّم الصلاة حالَ السكر، فظنّ بعض الفقهاء لاحقا أن الله حرَّم شرب الخمر قبيل أوقات الصلاة ليهيئ الناس لتحريمها، وهذا خطأ محض؛ فالصحابة كانوا ينصاعون فورا لله ورسوله وللأحكام التي يؤمرون بها، ولا يحتاجون تهيئة لها. الآية تقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } (النساء 44)، ولا تقول: لا تشربوا الخمر عند الصلاة.
الآية تتحدث عن السكر، ومعظم الناس لا يسكرون مِن شرب الخمر، خصوصا إن كان قليلا، فكيف يمكن القول إن هذه الآية تحرم الخمر عند الصلاة.. إنها لا تتحدث عن الخمر قط، بل موضوعها شروط صحة الصلاة. أما الخمر فقد حرّمه الله من دون تدرج، وذلك في قوله تعالى {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} (المائدة 91).
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8