لقد اتهم الكفار نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أنه ينظم الشعر، وأن القرآن لون من ألوان الشعر أتى به من عند نفسه، وليس وحيا من الله تعالى، فالله تعالى يردّ على هذا الاتهام ويقول لهم: لم يتعلم محمد الشعر في حياته، فكيف تتهمونه أنه أتى بهذا القرآن من وحي خياله ونسبه إلى الله؟ كما أن هذا القرآن ليس شعرا، فكيف تقولون أنه شِعْرٌ نَظَمه الشاعر محمد، فليس محمد شاعرا ولا القرآن شعرا.
فالآيات لا تحرم الشعر، ولا تجرمه، ولا تمدحه ولا تحكم عليه بشيء، إنما تنفي الآيات أن يكون محمد شاعرا، وتنفي أن يكون القرآن شعرا.. هذه هي الغاية من هذه الآيات.
أما المسيح الموعود عليه السلام فإن نظمه الشعر بالعربية يشكل آية ربانية، ذلك أن معرفته بالعربية كانت بسيطة، إلى أن علمه الله إياها. ثم إن العاطفة الجياشة في هذا الشعر تدل على صدق القائل وعلى قوة عاطفته تجاه ربه عز وجل وتجاه النبي صلى الله عليه وسلم وتجاه القرآن الكريم. علما أن شعر المسيح الموعود عليه السلام ليس وحيا من الله كالقرآن الكريم، بل هو نظم بنانه، والتي لم يقلها بقوته، بل بتوفيق من الله تعالى، كما قال عليه السلام:
ما قلتُها من قوتي لكنها دُرَرٌ من المولى ونظمُ بناني
يا ربِّ بارِكْها بوجهِ محمدٍ رَيْق الكرام ونُخبة الأعيانِ
فعدم نظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشعر طوال حياته يدل على استحالة أن ينظم القرآن من عند نفسه. أما المسيح الموعود عليه السلام فعدم تعلمه العربية تعلما حقيقيا يدل على استحالة أن ينظم هذه الأشعار من محض قوته، بل هي درر من الرحمن جعل بنانَه عليه السلام ينظمها.
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8