loader
 

السؤال: الزناهو ان ان يطا الرجل محرمة علية او العكس 0(صح) والشرك هو اانكار لوجودالله (صح)واسؤال اذا كان الزانى مشرك فكيف يتوب اللة علية حيث ان الله يقول انالله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك بة هذا ما اريد ايضاحة وربنا يخليك لنا ياحاج هانى ارجو الاجابة علىان احاديث رسول الله المتواترة عن مسيح اخر الزمان باسم عيسى ابن مريم واسم امة تفهم مجازيا ربنا يكرمك رد على انا بايعت

لا بد من تبيان المقصود من قوله تعالى: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
وردت هذه الآية مرتين في القرآن الكريم في سورة النساء؛ فهي الآية 49 والآية 117 مع فرق طفيف في نهايتها.
في الآية 49 كان سياق الآية هو الحديث عن أهل الكتاب، حيث يدعوهم الله تعالى للإيمان ثم يحذرهم من عواقب الكفر ويذكرهم بعاقبة أجدادهم الذين أصروا على الكفر والعناد. ثم جاء قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (النساء 49)
والشرك هنا هو الكفر والإصرار على المعاندة. حيث تبين الآية أن الله تعالى لن يغفره وسيؤدي إلى دمارهم وهلاكهم وعذابهم في الدنيا والآخرة. فعليهم أن يرتدعوا ويتخلصوا من هذا الشرك الذي هو إثم عظيم لكي تنالهم مغفرة الله تعالى.
أما الموضع الآخر فكان سياقه هو الحديث عن المنافقين أو الذين في قلوبهم مرض ولا يلتزمون بما أوجب الله عليهم ولا ينتهون عما حذرهم الله منه. فبين الله تعالى أن فعلهم ومشاققتهم للرسول صلى الله عليه وسلم وتناجيهم بالإثم والعدوان هو شرك، وهذا سيؤدي إلى معاقبتهم في الدنيا والآخرة إذا لم يرتدعوا. حيث قال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } (النساء 117)
حيث بين الله تعالى أن ما يقومون به إنما هو شرك، ولن يُغفر لهم إلا إذا تخلصوا منه لأنهم الآن في ضلال بعيد.
وهكذا، فإن الزاني إما أن يكون كافرا مشركا لا يلتزم بما أمر الله به ورسوله، وإما أن يكون مسلما في قلبه مرض لا يلتزم بما أوجب الله تعالى عليه. وفي الحالتين لا يمكن أن يغفر الله تعالى له هذا الذنب إلا إذا تاب وسعى للتخلص منه.

أما الشق الثاني من السؤال حول التصريح في الأحاديث بنزول المسيح عيسى بن مريم، فإن الاستنتاج أنه من الواجب أن يكون هو لأنه يجب أن تكون أمه مريم فهو استنتاج خاطئ وحجة داحضة، وهذا لأنه نسبته إلى أمه سببها عدم وجود أب له، فلو كان له أب لما نسب إلى أمه. أي أن "ابن مريم" هو جزء من اسمه.
وورود اسمه كاملا في الأحاديث ضروري للتأكيد أن المبعوث سيكون مماثلا له من جوانب عدة وسيكون ممثلا له في القيام ببعض الواجبات التي تدافع عن شخصيته الحقيقية وتعمل على تبديد الشرك الذي ارتبط بشخصه واسمه. ولو لم يُذكر الاسم كاملا لالتبس النبأ.
تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة